اقتبـاس

38.2K 955 79
                                    

دخـل الغـرفه وهو يحملها بين ذراعيـه وعيـناه تنظر الي وجههـا المشـوه من الضربات القاسيه التي تلقتها من هذا اللعين الذي أقسم أن يذيقه الويلات  ، شعر بقبضه قاسيه تعتصر قلبه وهو يراها في تلك الحاله
عيناها حمراء بها بريق الشر والوعيـد وجهه مُتشنج وقلبه يرتجف وهي بين ذراعيه بهذا الوهن الكبيـر

وضعها علي الفراش بحذر وكإنها آنيه فُخاريه سهله الكسر وبـدأ في إبعـاد ثوبها الصيفي الخفيف ليري جسدها المشوه من الضربات كـ وجهها  ،  تفاقم الغضب وهو يتخيل كم المعـاناه التي تعرضت لها

في تلك اللحظه فتحت عيناها الخضراوتان ببطئ وصاحت متأوهه وهي تتحـرك  ،  فإبتعد قليـلا عنها حتي لا تفزع من رؤيته بهذا القرب المُميت

نـظرت اليه وارتجف جسدها وهاجمت ذكريات الساعات الفائته فتشنج جسدها برهبه وبدأت في البكاء بخوف بصوت عالي مزق نيـاط قلبه

اقتـرب منها وحاوط منكبها المُرتجف بحمايه وقال بنبره بها قدر عالي من العشق والحنان

- اهدي انا آخر واحد تخافي منـه  ،  آخر واحد ترتعشي وانتِ بين ايديه  ،  انا عُبيده جوزك وسندك واللي هيحميكي من الدنيـا بحالها إهدي..!!

لم تهدأ بالعكس اذداد حديثه بكاءها تذكرت انه تزوجهـا ليُبعدها عما كانت به..!!  طلبته والدتها ليُنقذها من الموت..!!

تزوجـها وهو لم يعرفها ولم تعرفه..!!

ابتلع لعابه بتوتر وهو يجد حالتها تذداد سـوأ يريد ان يجذبها ليعتصرها بين ذراعيه ولكن الصبر يجب ان يتحلي بالصبر قليلاً ووقتها يفعل ما يريد

ربت علي ظهرها بحنان ورفع ذقنها لتنظر اليه بعيناها الباكيه وشفتيها المرتعشه المتشققه بفعل الضربات وهمس بصوت مُرتجف

- اهدي متعيطيش يا أوليـان مش عاوزك تخافي  ،  هنا مفيش حاجه تخوف محدش يقدر يهوب منك صدقيني اللي هيعملها هقطعهولك بسناني  ،  اللي آذاكي هـ أذيه  ،  صدقيني هخليهم يتمني يبوسوا رجلك عشان تخليني ارحمهم ....!!

هـدأ جسدها نوعاً مـا لا تعرف لما يُعاملها بهذا الهدوء والحنان التي لم تشعر به بعد وفاه والدها  ،  عيناه تشُعان رأفه وحنان غير طبيعي  ،  وجدت خوفها يقل وارتعاش جسدها يستكين وهمـدت ونطقت بجمله واحده

- انا عطشانه أوي...!!

وكإنها عليها تطلب وعليه التنفيذ  ،  اتجه سريعاً الي البراد المتواجد بغرفته وأخذه منه زجاجه ماء بارده والتقط كـوب واتجه ناحيتها

بينما هي تراقبه بأعين شبه مغلقه وجسدها يؤلمها حد الجحيم  ،  نيران تشتعل في جسدها إثر ضربات الحزام الجلدي والعـصا الخبيه الغليظه بدأ الالم بالتفاقم ولكنها صمتت

وضع الكوب أمام شفتيها ولم يكتفي بل وضع كفه الايسر خلف رقبتها وساعدها في الارتشاف  ،  ابعد الكوب فسمعها تأن بألم كبير وقد بدأت الدموع تتساقط من مقليتيها من جديد فقال بوجع كبير

- بتتألمي مش كـدا...؟!

اومأت إيجاباً وهي تشعر بالنيران تنتشر في كل انحاء جسدها فخرج من الغرفه ولحظات ودخل وفي يده حبه مسكنه قدمها لها وقـال

- دي هتريحك شويه وهتقدري تنـامي..!!

اخذتها دون حديث هي بالفعل تريد اي شئ ليهدأ وحع حسدها ولكن وجع قلبها وجراحه النازفه ليس لها ما يُداويه..!!

كانت للحقيقه حبه منومه فهو يعلم ان جسدها يؤلمها وما كان عليه سوي فعل ذلك  ،  لحظات قليله وأسدلت جفونها علي خضراوتيها لتذهب في نومٍ عميق

بينما هو أخذ عبوه الكـريم الذي جلبها مع الحبه وبدأ في ازاله ملابسها العلويه ليُدهن جسدها المتورم في رفق ومع كل جرح يراه يتألم قلبه أمامه آلاف المـرات

★________________________________________★

غــزاله عُبيـده  "روح فـي جسـدين"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن