تلك الصغيره التي وقعـت عيناه عليها لمـره واحده لم ينسـاهـا ولم تغيب عن عقله ولـو لثوانِ أصبح مُولعـاً بها وبكل تفاصيلهـا بالرغم انها إبنه عمته الوحيده ولكنه لم يـراها سوي مـره
مـره واحده ولكن احتفظت عيناه بملامحها الصغيره
ظن إنه إعجـاب وما يشعر به...
دخل الزنزانه مندفعاً من أحدهم بغلظه صامتاً عيناه جامده فاقداً لملذات الحياه بأكملها يحمل غضباً بين جنباته يكاد يحرق الارض ومن عليها اذا زفر سيخرج من فمه فتيلٍ من النار المشتعله في جسده تأكله بضراوه، جلس علي الارضيه المتسخه علي عقبيه ينظر الي الارض بجمود يغمض عيناه وما ان أغمضهم عادت له تلك اللحظه التي قلبت حياته رأساً علي عقب يشاهد زوجته عاريه بين أحضان أحدهم تخونه وصوت ضحكاتها يعلو بصخب هي حتي لم تضحك معه بتلك الطريقه من قبل، دائماً ما كانت صامته وفي كثيرٍ من الأحيان واجمه كئيبه سألها مئات المرات عن السبب ولكن لا رد دائما يكون ردها بلا يوجد شئ لا تقلق، صوت ضحكاتها في اذنه كصوت الرصاص الان وضع يده علي اذنيه بقوه وعنف حتي لا يسمعهم ولكن دون فائده صوت الاغنيه التي سمعها تتردد في اذنه ببطئ ولكن بصوتٍ عالي جعله يريد ان يقتلع اذنه حتي لا يسمع شئ، كان مظهرهم بشعاً قتل رجولته، لم يشعر بنفسه سوي وهما جثتان فاقدين الحياه ولكن لم يشعر بناره تقل بل تذيد كان يريد حرقهم احياء أولاً وقبل ان يموتوا وقتها كان يقتلهم بالرصاص بل هذا لن يشفي غليله ايضاً، ظل صامتاً بأعين حمراء داميه حتي اقترب منه أحد السجناء يقول بلهجه سوقيه متهكمه
- ايه دا افندي آخر آلاجه اللي جابك هنا يا عين أمك؟!
لم يتلقي الرجل رداً بل واصل نُعمان الصمت والشرود فأغتاظ الرجل ودفع نعمان بغلظه في كتفه قائلا بغضب
- مش بكلمك يا حيله أمك..؟!
وايضاً كان الرد عليه السكوت التام فنظر الرجل الي بقيه الرجالي المتواجدون في الزنزانه قائلا بضحكه عاليه ساخراً
- واضح ان ماما قالتله متتكلمش مع حد غريب..!!
ضحك السجناء ضحكات عاليه علي مزحته البارده السخفيه، نظر الرجل الي نُعمان مره آخري ليواصل سخريته اللاذعه ولكن نُعمان قد رفع رأسه ينظر اليه بنظرات سوداء قاتمه ان دلت علي شئ فتدل علي الإجرام كاد الرجل ان ينطق ولكن كف نُعمان حالت دون ذلك فقد قبض بكفه علي عنق الرجل يضغط عليه بقساوه علي نيه قتله ولن يتهاون في ذلك.!
_______
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
