الفصل السـابع

40.4K 1.4K 129
                                    


الفصـل السابع..<<غـزاله عُبيـده>>
              ★روح في جسدين★

من صفات العاشق عدم شعوره بالإرهاق وهو يُتابع من يعشقه لساعاتٍ دون مللٍ او كلل  ،،  خصوصاً عندما يكون الاجتماع بمـن يعشقه حُلم بعيد كان يُصعب تحقيقه وعندما تحقق يخاف قلبه ان يكن حلماً بالفعل لا صله له بالواقـع.

هـا هو يجلس بجانبها علي الفراش منذ ساعتان وأكثر فقط يُراقبها في صمت وعيناه ملتمعه بالدموع يُراقب وجهها الجميل حتي تشويهه بسبب الدرجات لم يقله جمالً  ،،  يرفع كف يدها كل دقيقه وآخري يُقبله بدفئ كبير وهو يهمس بعشقه لهـا.

تنهد بحرقه وهو يرفع كفه يتلمس به وجهها المكدوم بخفه شديده ويسأل حاله كيف تحملت كل هذا الالم..؟!

ماذا عانت..؟! صرخت!! بكت..؟! ترجته ان يتوقف عن ضربها..؟!
هبطت دموعه من مقلتيه الغاضبتين وهو يتخيل الساعات بل الليالي والسنين التي عانت بهم تلك الطفله..؟!

شعر بها تتململ فكبت انفاسه حتي لا تستيقظ راقبها بشغف تتحرك علي الفراش يميناً ويساراً وتتأوه ولكنها مازالت نائمه مغمضه العينان  ،،  تنهد بحرقه ومازال يُتابعها في صمت.

نظر الي الكومود وفتحه بهدوء وأخذ دفتره وقلمه نظر اليها وإبتسم بإتساع وبدأ يُسجل

<< منذ ساعات مضت كُنت أكتب اليكي وإشتكي بُعدك.....انتِ الآن جانبي بل أصبحتي زوجتي وأشعر بفرحه عارمه رغم كل ما بي من ألم وغضب كبير ولكن بالاضافه الي ذلك أشعر بأميال تفصلنا ولكني سأزيل ذلك الفاصل سريعاً سأُعلمك تدريجياً كيف تثقي بي قبل أي شئ ثم بعدها تبدأ المرحله الثانيه وهي الاصعب ان تُحبيني ولو بمقدارٍ ضئيل وهي الاصعب لان القلب ليسه له سُلطان ولم يقدر أحد علي التحكم به وهذا ما أخشي منه أوليان....فـ أنا أعشقك بينما انتِ لا..!!>>

انتهي من سرد ما يشعر به ونظر اليها بمشاعر كثيره مُتعدده أكثرها العشق ولكن براكين غضبه مازالت ثائره كل ذره في جسده تشعر بالالم وهو يراها في تلك الحـاله..!!

أغمض عيناه قليلا دون ان يغفو هو فقط يفكر في ما يجب عليه فعله معها هل سيستطيع التحكم بشكل كامل في مشاعره..؟!
ام سيصرخ بحبه لها بمجرد فتح عيناها..!!
ظل يفكر في هذا الامر طيله الليل دون ان يُريح بدنه المُنهك..!!

★_______★

في صباح اليـوم التالي  مُبكراً ،،  لم يمل من مراقبتها لكنه يريد ان يهبط ليُحضر اليها طعاماً خفيفياً لتتناول الجرعه الثانيه من دوائها لذلك قام وخرج من الغرفه بعدما القي عليها عديد من النظرات التي يشوبها القلق والحب

فتح الباب وكاد ان يهبط ولكنه نظر الي غرفه والدته بتوتر قليل عليه إخبارها بالامر واقناعها بما فعله حتي لا تشعر بالحزن لما فعله
يعلم ان والدته تحبه هو واخته أكثر من أي شيئاً في الحياه وتريد فقط اسعادهم لذلك لن تعارض هو تمني ذلك وهو متجهاً نحو غرفتها

غــزاله عُبيـده  &quot;روح فـي جسـدين&quot;Where stories live. Discover now