الفصل الثالث عشر

35.3K 1.4K 235
                                    

الفصل الثالث عشر....<<غـزاله عُبيده>>
       ★روح في جسدين★

خرج بها من المشفي حاملاً ايـاها بين ذراعيه مره آخري وضعها في السياره بهدوء واتجه الي مقعده وجلس متنهداً بتعب علي ضيقها وحزنها فقال بنبره هادئه

- أوليان انا قبل ما اطلع من البيت قولتلك لسه بدري علي انك تشيلي الجبس  ،  يا حبيبتي انتي رجليكي مكسوره بلاش اهمال وعِند في حاجه تضرك

مررت كفها علي وجهها بضيـق شديد وقالت : بس انا حاسه اني كويسه يا عُبيده رجليا مش وجعاني  ،  الجبس دا مضاقني حاسه بخنقه مش طبيعيه

تنهد وجذب رأسها يحتضنها بهدوء وقال بنبره هادئه

- انتي متضايقه منه عشان حاكم حركتك بس يا حبيبتي استحملي عشانك انتي قبل أي حاجه  ،  انتي سمعتي بودنك الدكتور قال غلط فكه دلوقتي

اومأت بصـمت وتنهدت تنهيده مطوله مُختنقه أما هو قبل رأسها بحنو وحرك السياره مُتجهاً نحو القصر

وضعها في الفراش بهدوء وقال : محتاجه حاجه يا حبيبتي..؟!
نفت بإبتسامه بسيطه وقالت بضحكات خفيفه
- غَاليه توتر الامتحانات خلص بس توتر النتيجه اشتغل هيحصلها حاجه

تنهد وهو يفك اول زر من قميصه وقال : غاليه من زمان وهي كدا و 100 مره اقولها واحاول اهديها بس هي اللي في دماغها في دماغها
شاكسته وقالت : دماغها ناشفه حجر زي اخوها

ضحك بصوتٍ عالي واتجه الي المرحاض يبدل ثيابه  ،  خرج بعد دقائق قليله متجهاً اياها جلس بجانبها وقال بحزن مصطنع

- انا دماغي ناشفه يا أوليان انا غلبان خالص والله..!

ضحكت بقوه وهي تري ملامحه التي تتحول لملامح مسالمه بريئه وقالت  :  انت مفيش اطيب منك بس دماغك ناشفه وحمقي

ضرب رأسها بخفه فضحكت بخفوت  ،  تثائب وقال : تعالي ننام عندي شغل كتير اوي بكره

تمددت بجانبه فأحتضنها بهدوء وأغمض الاثنان عيناهم وبعد دقائق ذهبا في ثبات عميق.

بعـد مرور يومان في الصعيد تحديداً

وقفت إحدي السيارات أمام الدار الكبيره وهبط منها شاب وفتـاه طرق الشاب الباب وقال بلهجه قويه

- دا بيت الحاج ناجي منصور..!!

رد عليه الطرف الآخر وقال بلهجه خشنه وهو ممسك بعصايه معدنيه يستند عليها

- ايوه هو وأني يوسف ولد ولده خيـر....!!

ازال فريد  النظاره السوداؤ التي تُغطي عيناه الغامضه ومسك كف چني التي تبتسم ابتسامه بها غل كبير بينما يقف يوسف امامهم يتفحصهم بعدم فهم حتي قال فريد

- احنا ضيوف وعاوزين الحاج ناجي منصور في موضوع مهم

أفسح لهم يوسف الطريق فدخل الاثنان بخطوات منتظمه ثابته وأعينهم تلتف في كل الاركان أشار يوسف الي غرفه ما كبيره وقال بلهجته الصعيديه

غــزاله عُبيـده  &quot;روح فـي جسـدين&quot;Where stories live. Discover now