الفصل الواحد والعشرون

30.6K 1.2K 197
                                    


الفصل الواحد والعشرون.....<<غـزاله عُبيده>>
          ★روح في جسدين★

اغلق الباب بعنف في وجهه غَاليه صاككاً اياه بالمفتاح بإحكام وهو يتنفس انفاس مطوله  ،  التفت اليها سريعاً ينظر اليها بإشتياق حقيقي قد بلغ عنان السماء  ،  حقاً اشتاقها اشتاق لهمستها للعبها لنومها الثقيل بجانبه اشتاق لعينيها لرائحتها لصوتها حتي اشتاق لكل شئ بها وهي تنظر اليه بأعين لامعه عاشقه وقلب صغير يرتجف معلناً حبه واشتياقه الشديد له
طوقها بين ذراعيه يحتضنها بقوه يضغط عليها يرسدها تستقر بين ضلوعه وهو يتنفس بسرعه ودقات قلبه تعلو بفرحه كإنه نال المراد بعدها عنه قتله تباً لتلك العادات القديمه تباً لتفكير والدته وعمته تباً لكل شئ يبعدها عنه
رفع راعه الايمن يتلمس خصلاتها المموجهه بنعومه يعشقها يربت بها علي رأسها مروراً بظهرها وهو يهمس لها بعشقه واشتياقه لها
هي تحتضنه وتبتسم بدموع تكاد لا تصدق ما تشعر به قلبها ينتفض بين اضلعها لانها رأته يعيشان بنفس المنزل ولم تراه لعده ايام بسبب اوامر والدتها وزوجه خالها
ابعدها عنه قليلا ولكنها قريبه تلفح انفاسه بشرتها وعيناه تتحرك علي كل انش بوجهها وهو مبتسم بوله سعيداً برؤيتها يُمتع عيناه بلمعان عيناه وحمره وجهها الطبيعيه الملازمه لها دائماً

رفع كفها يُقبله بشغف قائلا بصوت أجش : وحشتيني يا غزاله روحي اتردت بس لما شوفتك قصادي  ،  انا مش عارف ليه عملوا كدا بيبعدوني عنك عشان اشتاقلك..؟! غلابه والله كيعرفوش انك بتوحشيني وانتي معايا

اغمض عيناه يتنفس بقوه ثم فتحها ناظراً اليها بحب شديد فتك به : هانت يا غزاله ومش هتبعدي عني ثانيه واحده بعد كدا هاخدك واهرب محدش هيعرفلنا طريق جُره..!!

ضحكت بعينان تلمعان بحب صافي يغزو كيانها بإنسيابيه تُحبها تقع كلماته علي اذنها كألحان اغنيه عذبه رومانسيه تُدغدغ حواسها برقه تجعلها تنتعش بفرحه.

وهو يبتسم لضحكاتها وينتعش قلبه بسعادتها فتحت عيناها وقالت تعلم انه لا وقته ولا مكانه المناسب ولكنها حسمت امرها وقالت بتردد

- عبيده انت نسيت مشوارنا...؟!

اغمض عيناه بضيق لا لم ينساه ولكنه حقاً لا يريد الذهاب لا يريد بأن يطاوعها يخشي عليها بشده يشعر بإنها ستنهار خوفاً ورعباً وهذا ما يؤلمه ويغضبه حد الجحيم فقال بعدما زفر بضيق

- لا منستش يا اوليان بس مفيش حاجه هتم غير لما فرحنا يخلص واخدك ونطير شويه  ،  مش هتروحيله ولا توجهيه غير بعد ما حقللك الفرح اللي نفسك فيه اتفقنا..!

كيف لها ان تُعارضه وهو يريد سعادتها ونبرته بها خوف شديد واضح بشده عليها تنهدت بعمق وارتمت علي صدره تضمه لها بقوه مجدداً تشتم عبقه بعمق اشتاقت لكل شئ به

مر وقت وقد جلسا بجانب بعضهما علي الفراش تستند برأسها علي صدره تقص عليه ايامها الفائته بدونه قصت له كيف كانت ايامها رتيبه تشعر بها بإختناق فقط لكونه بعيداً عنها وهو يسمعها بإهتمام يبتسم علي تغير ملامحها من الفرحه للسعاده ثم التذمر والغضب

غــزاله عُبيـده  &quot;روح فـي جسـدين&quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن