part 06

30 0 0
                                    

" في الجحيم "

فتح عيناه بصدمة و هو يرى الظلام من حوله اطياف تحيط به
اطفال يركضون بسعادة رجل و امرأة و رضيع بيدهم
ابتسم متأملا العائلة الهادئة

لتتبدد تلك الذكرى المشعة كالضباب و يأخذ مكانها صراخ مجددا
ضربت صاعقة لينتفض على ثقل جسد احدهم

" اخي مابك ؟؟ "

نظر لدموع اخته و ملامحها القلقة ليمسحهم بابهامه رادفا بلطف

"لا تقلقي .. انا بخير صغيرتي "

اومأت ليطرق احدهم الباب

" تفضل "

كانت اشارة من رين لفتح الباب لهذا دلف شاب بشعر بني و اعين مماثلة بملامح بشوشة تظهر صغر سنه

" ماثيو كنت اتساءل الآن عن مكانك "

" اعذرني سيدي لعدم قدومي قبلا ...كانت لدي امور علي اتمامها بشكل عاجل"

اومأ دانيال ليقف من على سريره

" اتبعاني ... نيكيتا اذهبي لغرفتك "

" لكن اخي .. "

قاطع كلامها نظرة دانيال الحادة
واضح انه غاضب بعد ان كان يبتسم لها ...!

اومأت بهدوء و هي ترى اجسادهم تخرج من الغرفة لتذهب قاصدة غرفتها حيث نامت بعمق

"الم اخبرك ان اختي و اي شيء متعلق بها اولويتك "

نظر دانييل الى ماثيو الذي ينظر الى الارض

"_اجل سيدي اخبرتني "

كان صوته هادئا و متأسفا معه حق !
بصفته الطبيب و الحارس الخاص بها فعليه حمايتها و الاعتناء بها
لكنه انشغل عنها هذه الايام
و ليس دانييل من تخفى عنه اخبار اخته
حتى لو كانت في الجهة الاخرى من العالم

" اسف سيدي ... لن يتكرر ذلك "

"اجل لن يتكرر بعد ليلة في السجن "

قال بكل برود متوجها نحو خارج مكتبه مجددا الى نفس الغرفة

لم يتسامح مع احد من قبل او يتساهل
من اخطأ يعاقب حتى و ان كان رين
ماثيو كان ثاني شخص يثق به لتوكيل مهمة حماية اخته له
كان طبيبها و حارسها
و هو لم ينجز مهمته على اتمم وجه
ماذا لو حصل لها شيء في فترة غيابه عنها
ماذا لو تأذت او اختطفت في فترة التهائه عن حمايتها
و عند هذه الفكرة لم يشعر بنفسه الا و هو داخل الغرفة يحطم كل الالواح الفنية حوله بجنون و غضب كأن مشاعره ملتهبة و لم يشعر بهذا قبلا
تداخلت الافكار برأسه و هو يرى نفسه واقفا امام نفس اللوحة

تسلب افكاره ... و انفاسه

اختنق بالمشاعر السلبية لديه لذلك ضغط على قناعه راغبا بنزعه
ليفعل غير مهتم بما حوله

ركض الجميع مهرولا نحو الاسفل
الجميع يصرخ
نساء تبكين
اطفالا يصرخون من الاصوات المتفجرة
و رجال قلقون
بينما طفل يقف في المنتصف و هو يرى جسدا امامه يهوي على الارض

" امي ...! "

صوت الطفل خرج مهتزا ليركض مهرولا نحو جسد الإمرأة المستلقية ارضا
هزه بيديه الصغيرتين
بيد طفل في الخامسة
و بكل أسى يخالجه تراجع و هو ينظر بغِل للشخص الحامل للسيف
الشخص الذي قتل والدته
الشخص الذي يتمه و يتم اخته

حينها فقط بعد هذه الذكرى سقط ارضا ليرى رين راكضا نحوه بقلق

"انقذني ..."





اللغز || the mystery  Where stories live. Discover now