"ماذا"
صرخ روبن و نهض من مكان مجلسه ليدخل البارون ثيو بفزع
"ماذا يحدث؟"
"ظننت انه سيكون لديك تفكير لبق ... لكن ظهر العكس"
نظر دانيال لروبن بعد ان اردف كلامه ليرد الآخر بشكل عصبي
حسنا ... على الأقل لم يفقد إحترامه
"اعذرني حظرتك لكن طلبك ليس لبق بالمقابل "
"ربما فهمت الأمر خطئ ... انها قصة قديمة بعض الشيء و لست مضطر لأشرحها لك ، هناك فتاة ما ستكون ممتنة لمساعدتك النبيلة"
"حقا .. من تكون الآنسة "
هل ذكر من قبل انه لعوب؟ ... ها هو يفعل الآن
"بعد ثلاث أيام تعال للقصر "
"أمر حضرتك"
وقف دانيال بنفس هيبته ليغادر من المكان
كان يشك ان الأمر خاطئ ... هو الآن متأكد
--------------
بعد ثلاثة أيام
الساعة 04:00 مساءا
"اتعتقد ان ذلك سينجح ؟"
السؤال كان من طرف اللوحة و الذي تردد في باطن عقل الدوق
نظر لها ثم اغمض عيناه يشرب من كأس نبيذه
هو يشعر و يتمنى ان إحساسه خاطئ
" ربما أجل "
ارتخت ملامح الفتاة لتزفر براحة لكن مالم تسمعه هو ما قاله دانيال آخر كلامه بهمس
" سيدي الدوق ... ابن البارون روبن هنا "
"أدخله"
استأذن الحارس ليخرج من الغرفة و يدخل بعدها البارون القادم
" تحياتي للدوق "
"روبن ... تفضل بالجلوس "
" أشكرك ايها الدوق"
جلس روبن مكانه و أخذ يشرب من الكأس أمامه في حين يجول ببصره الغرفة اللامعة
هو يشعر بالفخر أنه إستطاع دخول قصر الدوق ، رغم أنه لم يكن سيفعل لو لا حاجة دانيال له .... و هذه حقيقة
"تلك اللوحة ... تبدو مذهلة"
"هي الفتاة نفسها "
"كيف ..؟"
نبرة الإستغراب إحتلت كلماته لينظر ل دانيال الذي اردف بهدوءه المعتاد
"حين يكتمل القمر و حين ينبض بإسمك ستكون طقوس الحب هي العلاج
عندما يهتف المعشوق بإسم عاشقه سهوًا حينها تكمن الحلول"
" اتمنى ان ما سيحدث الليلة يبقى بيننا "
لم يستوعب روبن تغير نبرة دانيال المهددة سريعا لذلك
أومئ بالعا ريقه
بعد خمس ساعات
" أيها الدوق كل شيء جاهز "
"تبقى القليل على ان يظهر القمر"
أردف دانيال هذا و هو يتجه نحو اللوحة ليحملها برفق وو يذهب الى الحديقة الخلفية للقصر و يتبعه كل من رين و روبن
كانت الأرض مسطحة باللون الأخضر الأشجار المحيطة بالمكان لم تمنحه سوى جمالا
و في وسط تلك الرقعة تشكلت دائرة متوسطة الحجم من الأحجار الصغيرة
و كأنها قد وضعت قبل الأرض
"دانيال ... لقد بدأ"
أردف رين ليومئ دانيال ببرود و يضع اللوحة الفنية بمكانها
و بعد لحظات سطع ضوء قوي منها
و تجسدت فتاة بشعر أخضر مموج طويل
و بفستان حريري وردي زادها جمالا
دق قلب دانيال لوهلة من جمال هذه الانثى الطاغي
و بقي ينظر لها من مكانه و هي تتقدم نحو روبن الذي اتسعت عيناه من هول ما رآه
لحظات تفصل عن طقوس الحب
و انشات قليلة بين شفتيهما
حينها نبض قلب دانيال بعنف
و نطقت شفتيها ما لم يكن بالحسبان
"دانيال..."
"كيم..."
تحت ليلة صافية مضاءة بالقمر
أخذ هو الخطوات و وسط تخبطات قلبه و عقله
و إضطراب مشاعره
لم يجد نفسه الا و هي بين يديه
آخذا إياها في قبلة رقيقة كرقة لمساتها على بشرته
ثم إختفى ذاك الإحساس
شعور وجودها بين ذراعيه
و ملمس شفتيها على خاصته
إختفت مع الرياح كالنسمات الهادئة
لذا ردد إسمها بغير تصديق
كأنه استيقظ من هلوسة أيام للتو
"كيم"
ESTÁS LEYENDO
اللغز || the mystery
Fantasíaعندما تشعر بالجنون تذكر كلامي ربما تكون روح شخص يستنجدك و ليس وهما و ربما تكون وسيلة منك للحصول على مبتغاك اي تشابه بين القصة و اخرى محظ صدفة
