part 07

18 0 0
                                    

فتح عيناه مجددا ليراها امامه بثياب ذهبية خفيفة زادتها جمالا
كان الجو حارا و مع ملابسها في هذه الشمس الحارقة
لم يجزم انه الصيف ... لذلك اعاد انظاره لها يراها تقطف تلك الازهار
زهرة
رجلة الزهور

نظر ليده المقيدة بتقطيبة صغيرة توسطت ملامح وجهه ليهتز بعنف محاولا التحرر  ...  خصلات شعره غطت جزء من وجهه فأخذ يتنفس بعمق و بصعوبة و هو يرى النيران حوله
صورتها تبددت من امامه بعد صرخة دوت في اذنه بقوة و صوت البكاء يخترقه
نفى برأسه بألم و هو يشعر بألسنة اللهب تأكله

" تمسك بي ... لن اتخلى عنك "

حينها علم انه
لصوتها اراد ... و للمستها اِشتاق
فاغمض عينيه مسترخٍ
متأملا كلماتها و حروفها و لنبرة صوتها المؤذية لقلبه ...




" كيف حاله ايها الطبيب ؟ "

نظر الطبيب لرين ثم عاد ليفحص دانيال ليقول بهدوء

"سيدي ... الدوق بخير لكن ...

صمت بقلق ليردف بتوتر

"لااستطيع تشخيص حالته سيدي ، حالته غريبة ولم يسب....."

صمت فجأة بعدما ضرب رين المنضدة بجانبه غضبا فتراجع مستأذنا للخروج


---------

مضت ايام و ليالي و دانيال لم يستيقظ بعد ينتفض بفزع و هو يتمتم بكلمات عشوائية
حرارته لم تنخفض الا لفترات قليلة
و يسترخي احيانا اخرى
و نيكيتا لم تتوقف عن البكاء
رين كان يتمم اعمال دانيال المتبقية و التي له علم بها حين أتت الخادمة تجري و بلهفة قالت:

"سيدي ... سيدي الدوق إستيقظ"

هرول ركضا نحو غرفة الأخير ليراه مستلقٍ في سريره
ينظر لسقف غرفته بشرود

"دانيال انت بخير ؟؟ "

سأل بقلق لحالته ليومئ و ينهض ببطئ متوجها مجددا نحو غرفة الفن

مر بخطوات متثاقلة على غرفة اخته ليسمع بكائها
اتكئ عليه رغبة بفتحه لكنه تراجع عند سماعه لتكلم شخص

"لا يليق بعينيكِ البكاء "
"الأميرات لايبكين"

اغمض عينيه محاولا تهدئة نفسه لكونه علم من  يكون صاحب الصوت
قبض على يده بسرعة مكملا مايحدث بعد ان اجابت اخته

"لست اميرة"

"انتِ اميرتي ..."

فتح الباب بقوة مما جعل نيكيتا تفزع مكانها
عيناه الحادة ارعبتها و لأول مرة فتمتمت بخوف

" اخي ...! "

نظر دانيال لماثيو الذي وقف بتوتر منه ...
هو يعلم انه مخطئ
لكنه خطأ قلبه الذي احبها
و يال خطأه الجميل ...!

تقدم منه بغضب ليلكمه دون ردة فعل من الآخر

"كيف تجرأ؟"

انسل السيف من غمده المعلق على خصر ماثيو ليوجهه نحو رقبته
وقفت نيكيتا بسرعة مانعةً مايحدث
لم تفكر بشيء
سوى انها السبب ...
و عليها منعه ....
فهل هي من ترغب بحمايته
ام قلبها العاشق ....!

توقف كل ما حوله و هو يراها تقف حائلا بينهما
و لم يرى سواها تهوى ارضا

" ... تعالي لي ..."















اللغز || the mystery  Where stories live. Discover now