part 10

14 0 0
                                    

بعد يومين من ما حدث ، جُهِزَ حصان الدوق ليتوجه للحاكم
في حين هناك شخص ما بالخارج يلتف يمينا و يسارا محاولة تشتيت بعض الأشخاص متوجها نحو قصره الفخم

بينما تجلس نيكيتا على الأرجوحة تنظر للزهور المحيطة بها
و تفكر بما حدث لمن رحل و اخذ قلبها معه
رفعت رأسها تنظر للسماء مانعة دموعها من النزول 
لتشعر بعد لحظات بشيء يشتد على خصرها

"لاتبكي ، لايليق بكِ البكاء"

اقشعر جسدها و فزعت للهمس المفاجئ الذي داهم أذنها لكنها سرعان ما وقفت ممسكة بيده الى مكان خالٍ مؤنبة اياه

"لما لم تأتي اين كنت؟ ماذا اذا رأوك الحرس ، اخي لن يصمت هذه المرة ...هو سيقتلك اذا رآك"

أومئ بكل حرف تقوله في حين شرد في ملامحها الجميلة
اشتاق لها و رغم ملامح الخوف التي على وجهها هو لم يمانع مادامت تخاف عليه  ... بظنه هي فقط اصبحت اجمل  مع ملامح حزنها و ذلك لم ينقص من حسنها شيئا

"اين شردت؟"

عبست تنظر له متجاهلا كلامها ليقترب مقبلا خدها بلطف

"شردت بجمالك ... و لو وصفت لكِ ماتراه عيناي لن تكفي كلمات العالم لذلك"

احمرت خداها بينما انزلت رأسها بخجل واضح
لم تكن أول مرة يمتدحها و يتغزل بها لكنها و في كل مرة تنبهر بإبداع كلماته لها ، ابتسمت محاولة في الرد عليه و كل ما تفتح فمها لتتفوه بكلمات تنافس جمال كلماته تجد نفسها صامتة
لم تكن تعرف المجاملات و لم تكن تفضل ان تتعلمها لنبالة دماءهم
و كم عانت لكونها لم تكن تفقه في الأمور التي تُفرض على عائلتها
هي ممتنة لأخيها الذي كان بجانبها
و نادمة لكونها كذبت عليه ،  قلبها اراد و هي لبت و لاتلومه سوى هو

و في حين غرقت هي بأفكارها شاردة كان دوره ليوقظها من عتمتها معانقا اياها ، نفسه الذي ضرب عنقها و امساكه لخصرها بهذه القوة جعلها تعود لواقعها لتهمس بأذنه بكلمات كان هو الوحيد الذي سيفهمها بمنطقها

" كان جنون و بك الجنون
عندما تتنفس الروح تهدأ القلوب
و عندما تختفي الأحزان تتلاشى النذوب"

كانت تقصده في كل كلماتها
قصدت بالجنون هو و ليس مرضها المزيف
و تقصد بتنفس الأرواح راحته
و بإختفاء الحزن سعادته
فحين يرتاح قلبها يهدأ
و عندما يسر تتعافى مشاكل قلبها
لذلك هو أكتفى بطبع قبلة صغيرة على جبينها تقديرا لها ليهمس بأحلام طيبة بأذنها
ثم ذهب ... تماما كما أتى

-----------

"علينا وضع حد لمشاكل المتمردين اكتفيت منهم"

كان الرجل المتحدث أمام الدوق دانيال
يملك هنداما فظيعا
يرمي بتاجه أرضا و يجلس بغير إحترام للضيف أمامه
و بحكم مكانته ك حاكم فإن من يراه سيظنه مشرد
لا مالك ل امبراطورية كبرى

"لما تستدعي دوقًا و انت تمتلك جنرالا  ، ليحل أمور دولتك؟"

قهقه الحاكم بتوتر ليبدأ بمدحه
غبي
هذا مافكر به دانيال و هو ينظر له يتحدث ثم يقطع حديثه  للحظات عندما يرى فتاة تمر أمامه

"اغلق فمك او الذباب سيعيش داخلك"

اعاد الحاكم بصره للدوق ليحمحم منظفا حلقه ثم يكمل بصوته الخشن

"اردتك ان تكون ذو مكانة في امبراطوريتي ، انت من رفضت و أردت الحفاظ على سمعة عائلتك "

"لأن كل شخص منكم ليس إلا وغد يحاول اشباع طمعه
و لن أجعل سمعة والدي المرموقة في الحضيض بسبب جشعكم"

كان رده سريعا جعل الحاكم ينظر لكل مكان خوف منه
لأنه على حق
كانوا يطمعون بالسلطة و بعد أخذهم لها بدء طمعهم يصبح أكبر
جذب انتباهه دانيال و هو يقف سار معطيا اياه ظهره ليردف و هو بالقرب من الباب ينظر له بخفة

"سأرى ما يمكنني فعله بشأنهم و المقابل سيكون في وقته المناسب
لأن هذا ليس عملي"

اومئ الحاكم بهدوء دلالة على قبوله لما قاله
ليكمل الآخر مشيه مارا بأروقة القصر الأكبر
شعر بوخز في كتفه ثم بألم يسير في يده اليسرى
وضع يده فوق المكان ليرى دماء ...!

"انت الضحية "

اللغز || the mystery  Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora