part 18

1 0 0
                                    

في القصر الملكي 
و حيث تجلس مجموعة فتيات حول مائدة مستديرة تتبادلن أطراف النميمة ، نطقت احداهن مغيرة موضوع زواج احد اللوردات من فتاة يافعة رُفضت من طرف اخاها فطمعت بأموال اللورد الأرمل
بصوت مصطنع اللطف محاولة تملق الفتاة النبيلة أمامها و التي لم تكن غير بينيلوبي 

"أيتها الأميرة سمعت انك ارسلت طلب زواج للدوق دانيال" 

رفعت بينيلوبي اعينها عن الكأس تعيده أمامها بينما ابتسمت بلطف مجيبة برقي يليق بها 

"فعلت ... جلالة الملك ينتظر رده "

و من ناحية أخرى عبرت شابة بثوب اصفر عن سوء تصرف الأميرة قاضبة حاجبيها 

"فعلك لهذا لا يزيده إعجابا ، اخاف ان تُرفض الأميرة ياللأسف

و لم تلبث ثواني حتى انسكب اللون الأحمر على ثوبها 
حينها نهضت بينيلوبي من مكانها و ثوبها المظلم رُصِع بنقوش ذهبية ذو أكمام منتفخة و طبقات سفلية عدة مردفة 

" كأميرة علي اختيار شريكي فاخترت الدوق 
طبعا لن يقوم برفضي ... و هذا لمصلحته"

و عند انتهائها ناظرت الفتيات جميعا من الأسفل للاعلى بازدراء 
مخاطبة اياهن ان حفلة شاي الأحد انتهت تزامنا مع وصول خادمة برسالة على طبق ذهبي 
تحمل شعار الدوقية 
فابتسمت بينيلوبي تجلس على الأريكة تفتح الظرف لقراءته حين رأت دعوة حفل من طرف الدوق 
فاتجهت بلطف حول من سكبت عليها كأس الشاي تخبرها انها كريمة لعفوها عليها بينما احتلت معالم الفتاة الإمتنان الكافي 
بعد اخبار زميلاتها لها أن أفضل شيء قد تفعله هو نيل رضا اول أميرة مرشحة لأخذ العرش و انه تصرف غبي منها ما فعلته 
كل هذا بسبب دعوة الدوق دانيال التي اصبحت محور الحديث في جماعتهن و تخيلاتهن عن أنه رومانسي كفاية ليقوم بحفل كلي فقط للموافقة على عرض الأميرة ...

في قصر الدوقية
صوت ركض الخدم هنا و هناك ما يسمع 
همسات و وشوشات 
بينما تمر كيم في الأروقة قاصدة الحديقة 
تم جذبها لزاوية ما في منعطف الممر 
كادت تصرخ و تستنجد حتى شعرت بشيء بارد يوضع على عنقها 
شيء كقناع حينها فقط أدركت من يكون 
و من غير سواه...دانيال 
يداه تحيطان خصرها و جسدها شبه ملتصق بجسده 
مررت يدها على ظهره نزولا ثم صعودا و نزولا مجددا 
تستشعر أنفاسه اسفل أذنها 

"ما بك؟ " 

كانت هي من تكلمت أولا تعيده للخلف نازعة قناعه
متلمسة كل إنش من وجهه 
كأن اعينها لم تكفي لحفظه بل تريد من يدها أيضا 
حتى حطت على خده حين قبل هو باطنها مرًة ثم اثنتان 
خاتما ذلك بقبلة على معصمها 

"لدينا حفلة بعد يومان" 

صوته كان هادئا و لم يعجب كيم 
هادئا غير هدوئه المعتاد 
و لو قالها بوقت آخر و ربما بظروف مختلفة لتحمست هي تنط فرحا 

"هل سيحدث شيء بالحفل؟"

" ما استنتاجك؟ " 

نظر لها بعد سؤاله يراها تقضب حاجبيها تفكر 
و كما يفعل دوما عند هذا فك عقدة حاجبيها بقبلة  
يشد على خصرها ثم مال اتجاه اذنها يهمس 

"لتبقي بجانبي يومها ... سنكون مشغولين

اومأت كيم بهدوء تراه يرجع خلفا ثم ينحني ممسكا بيدها مقبلا لها  
تاركا اياها بعد غمزة و وضعه لقناعه كعادته

مالت برأسها من المنعطف بطريق ذهابه 
خداها محمران و عيناها تلمعان 
تراه كيف يمشي و هو يعلم ان له اليد العليا بالمكان 
دوق قوي في مملكة كهذه و لولا ملكها المستهتر لبقيت كأقوى مملكة من حيث الإقتصاد و تجارة الأحجار الكريمة 
و إضافة لجنودها ضخام البنى 

كان هو كذلك عريض المنكبين ، طويل بأكثر من قليل عنها 
و هي للصراحة تحب ذلك 
و للمعان عيناها تحب ذلك جدا 

--------

نظرت نيكيتا لزجاج الشرفة للمئة 
تتنهد بعمق تارة و تلعب بشعرها تارة أخرى 
حتى إكتفت فدثرت نفسها أسفل الغطاء راغبة بالنوم 
لم تمر ساعة بأكثر 
حتى شعرت بنفسها تُسحب لشخص 
شخص اعتادت النوم معه هكذا 
قبل كتفها موقظا إياها يخبرها عن شوقه لها 
ما لبثث ان استدارت مردفة له 

" شوقي بمقدار شوقك أضعاف ، فلا تتحدث عنه"

"لو ترين شوقي لك ما اشتقتِ من بعدي "

نظرت له بعد كلامه و شيء بأعينها جعله يتنهد ببطئ يتعبه 
معترفا بكلامه 

"شوقي لايقارن مع شوقك ... صمت أميرتي طلبات و طلباتك أوامري

ابتسمت بخفة فجعل يده تتحرك فوق لباس نومها الخفيف
حتى لشعرها مقبلا خدها مطولا مستنشقا لكل عبق منها 
رائحة الفانيلا التي احب دوما 
منها و بسببها
مشكلا خطًا رفيعا من القبلات لغاية شفتيها حيث توقف هناك ينظر لعيناها ثم شفتيها مجددا 
عندها أردف بصوته الأجش

"علي الذهاب أميرتي ... أعود لك في أول فرصة تسنح

اومأت بلطف تعود للشرفة حتى تغلقها بعد خروجه حينما مال عليها يقبل كتفها الظاهر مجددا قبلا متفرقة 

" ماثيو لاتطل غيابك عني

قالت و عيناها به تراه يومئ بصمت قبل ذهابه حينها عادت هي للسرير دافنة نفسها بدفئه 





You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 22, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

اللغز || the mystery  Where stories live. Discover now