part 17

3 0 0
                                    

هل تحدثنا سابقا عن العائلة المالكة؟
بدون ذكر ذاك العجوز لنبدأ منه
زير النساء له اربعة محظيات 
ثلاث محظيات حملن بطفل له و انجبن فتاةً
روز ، بينيلوبي ، كريستين
اما المحظية الثالثة فلم تنجب و تم طردها من قبل الامبراطورة الأم
و هل يتوقع أحد ما حدث ؟
طبعا رافييل ابن المحظية الثالثة ولي العهد و الأمير الوحيد للملكة

" كيف مضت رحلاتك؟ "

" سيزر لم يتركني ابدا لاستمتع برحلاتي ، هل ذهبت للتدريب ام ماذا؟"

ضحك رين بتوتر ينظر للاجواء الهادئة بينهم
غير مناسبة ابدا

"سمعت انك السبب وراء المتمردين "

"اوه كنت القائد هناك "

" لم اتوقع غير ذلك ... كيف تريد أخذ عرشك؟ "

"أريده بالقوة ... لكني الابن الوحيد على اي حال "

"الغير معترف بك"

" اوه يال حزني... انا شخص حساس كما تعلم"

هل يبدو هذا سخيفا لكم أيضا بقدر ماهو ل رين ؟
اجل....

" الا تعتقدان ان الحديث عن العرش أفضل من الاهتمام
بمشاعركم "

تنهد رين مردفا ما سبق ، ينظر للاثنان غريبا الأطوار
و في خضم نظراتهم الهادئة و احاديثهم العشوائية
سُمِع في الخارج بوق
إنذار لوصول مرسول ملكي ... و هذا ما كان ينقصهم!

"سيدي ، وصل مبعوث لك من الملك يرغب برؤيتك"

" انا بمكتبي اخبره ان يأتي "

جملتان انهت الحديث بين الحارس الذي دلف مطأطأ لرأسه
و دوق المنطقة
الذي قام مساعده بتوجيه ضيفه إلى أحد الغرف المخصصة

_____

في المكتب :

"احيي دوق المملكة "

"أهلا بك ... ا من أمر طارئ لحضورك "

"بالفعل يا سيدي ... هذا من الملك قال ان اسلمه لك شخصيا "

تقدم المرسول و في يده ورقة مطوية بعناية
و لم تكن سوى رسالة
ثم اضاف بلكنته الغريبة

" يقول ان لا تتسرع في الرد ، كما يمهلك ثلاث ليال ك كفاية"

نظر دانيال للظرف أمامه ثم خاطب الشخص مقابله

"اذا كان شيئا يستحق الإجابة فكلماتي كافية
اما اذا لم يعجبني فحروفي كالسيف "

ابتسم المرسول بتكلف و هو ينظر لعيناه الدامية خلف القناع ثم استأذن بهدوء منصرفا

لم تمضي لحظات طويلة حتى امسك الظرف ليفتحه لكن طرق الباب اوقفه عما يفعله يسمح لهذا الشخص بالدخول
و لم تكن سوى كيم تمشي بثوبها الأزرق الفاتح كالسماء
تفتنه بكل خطوة منها
ابتسم كنوع من التحية لها في حين هي لم تكتفي بفعل صغير و أخذت تتلو تحيتها المعتادة

"احيي دوق المملكة و من أخذتني عيناه "

اقتربت تجلس مقابل له مكان المرسول سابقا خلفها اريكة على اليسار اما اليمين احتوى على مجموعة كتب مختلفة الاحجام
و من جهته فكان بعده حائط زجاجي يطل على الحديقة و أزهار الياسمين بها
ثم مدت يدها تنزع عنه قناعه 
لو كان شخصا غيرها لقام بقتله لكنها هي
لذلك اكتفى بالنظر لملامحها يأخذ نفسا يشعره بالحياة ثم يزفره

" ما الأمر كيم؟"

تحدث بصوته الاجش يجعلها تتوتر لكنها سرعان ما نظرت له بابتسامة سعيدة تتذكر سبب قدومها
ربما هو سبب نسيانها ك كل !؟

" ذهبت عند نيكيتا اليوم و لقد اكلت معي الغذاء ، كما وعدتني سنخرج مساءا معا للحديقة"

"انتِ متأكدة ؟"

نبرة اللاتصديق تخللت صوت دانيال

"اجل طبعا "

سعيد ان اخته ستخرج قليلا
هو نادم لما يحدث لها بسببه لكنه ان وُضِع في نفس الموقف سيفعل كما فعل

نظر ل كيم ذات الابتسامة الهادئة
يأخذ خصلة من شعرها الطويل يقبلها
في حين هي تسمرت مكانها بخدود وردية عن خجلها
و ما كاد يردف أولى حروف كلماته حتى خرجت مسرعة من المكان نحو اللامكان 

فأخذ يبتسم بقليل من الصخب
لعله شاكر لوجودها بحياته فهو لم يكن ليبتسم هكذا ابدا

"دانيال ما سبب وجود مرسول من الامبراطور هنا؟"

رين كان السائل يرجع دانيال إلى تفكيره الاولي قبل ان تشتته كيم

"هذا ... رسالة ما"

قلب رين عيناه ينظر بحماقة للدوق ليرد ساخرا

"حقا ؟ ظننت انه احضر بعض الخضار للمطبخ"

هنا نقل داني عيناه للرسالة يفتحها و الآن دون مقاطعة أحد
قرأ الكلمات المنمقة بعناية في السطور يتساءل
هل من كتبها يملك عقل؟
ما لبث يضغط عليها بانزعاج بدا واضح على ملامحه حتى انكمشت كليا

"بينيلوبي تلك الحمقاء الغبية"

●●●
انتهى البارت♡

اللغز || the mystery  Where stories live. Discover now