part 08

17 0 0
                                    

نظرات العتاب احتلت عينيه و بكل قسوة اعطاها ضهره و قابل رين الذي ينظر بصدمة للأمر

"خذه للقفص الاسود "

صوته خرج باردا ليفتح ماثيو عيناه بسرعة نظر لنيكيتا المنهارة ارضا ليهمس لها بهدوء

"سابقى معكِ ... لن اتركك او اتخلى عنك "

مشى ببطئ امام رين الى عذابه تاركا اياها بدموعٍ غزيرة
هي لم تستطع ....
لم تستطع ان تعاند اخاها
لم تستطع ان تنقذ ماثيو
و بألمها ذاك
آلمت العاشق الوحيد لها الذي يستمع لصوت بكاءها
الذي اغمض عيناه بحزن دفنه في اعماق قلبه
و بنفس البرود توجه نحو الحديقة خارجا ملتقطا انفاسه
كان يحتاج بعض الهواء يستنشقه ولأول مرة
كان يفتقد شيئا
ماضيه تصور امامه بشكل بعثره
فاِتكئ بظهره على الشجرة يطالع كيف تزقزق الطيور و كيف ان البستاني يقوم بالتغزل بزوجته الطباخة
لم يكن من الصعب عليه معرفة خدم قصره
طباخة و مساعدتان
بستاني
و اربع خادمات
لم يكن قصره كبيرا لكنه فخم
محيط به عدد من الحرس لكون اعدائه كثر
همس بكلمة ظن انه لايحتاجها او ربما يحاول ان ينساها

"امي..."

اغمض عيناه متذكرا امه كيف كانت تعتني به
ابتسامتها
صوتها
ملامحها الجميلة
و طريقة كلامها ...
استنشق الهواء الملطف و قد عاد لوعيه
فأخذ بخطوات متناسقة يمشي بوقار تاركا التبعثر و التشتت

--------------------------

"تفضل"

أذِنَ للطارق على باب مكتبه بالدخول
ليدلف بهدوء و احترام مرددا كلمات التبجيل الخاصة بحاكمه
في حين بقي دانيال يناظره ببرود
و كأن الذي يتحدث عنه ليس حاكمه

"الحاكم يطالب برؤية حضرتك ..سيدي"

"حدَّد موعدا ؟"

"بعد يومين سيدي "

اومأ برأسه موافقا
ليستأذنه الرسول متراجعا بخطواته نحو الباب

دوت صرخة عالية خارجا ليفتح الباب بقوة مجددا لا غيره
و من سواه
رين

"اختك دانيال..."

"افديكي بروحي... لاتتركيني"




اللغز || the mystery  Where stories live. Discover now