chapter eight 🖤

54.2K 3K 593
                                    

"إمشي على رجلك المكسورة و لا تترك أثر يدك على كتف أحد"









تعالت شهقاتها الخائفة شيئا فشيئا تضم قدميها لصدرها بينما افترش فستانها الابيض الارض تشتم نفسها على غبائها و طفوليتها تتمنى لو أنها لم تأتي إلى هنا أبدا او انها عادت حين إلتقت بأمبروز فحسب  دقائق مرت و هي على حالها  حتى رأت المقبض يتحرك و الباب يفتح ببطئ لتزداد حدة بكائها و دقات قلبها بهلع  خوفا من القادم

لتجد أمامها نفس المرأة التي رأتها من قبل لتتعالى شهقاتها و يزداد ارتجافها اكثر بينما الاخرى خرجت من صدمتها و  تقدمت منها بسرعة محتضنة اياها تحاول تهدأتها

" لا تقتربي مني "صرخت وسط دموعها

لتشد على عناقها بقوة ممسكة كفها  بينما يدها الاخرى تمسح على ظهرها برفق متمتمة بكلمات مهدئة عل هذا يخفف من حالة الهلع التي أصابتها فجأة

بعد فترة ليست بالقصيرة شعرت بهدوئها لتبعدها عن حضنها برفق و تحيط وجهها تمسح اثار الدموع الحارقة على وجنتيها بحنان
"ها أنت ذا "

لم تحصل على اي ردة فعل من  الاخرى  التي لا تزال ترتجف و تشهق

"لا تقلقي كل شئ بخير " اردفت بنبرة حنونة لترفع الاخرى نظرها و تلتقي اعينها البنية مع اعين الزمرد
"إهدئي و أخبريني بكل شئ " استأنفت و هي تعطيها إبتسامة مطمئنة مؤكدة لها أنها لن تتعرض للأذى









يمشي بخطى ثابتة غير عابئ بالنظرات الموجهة نحوه سواءا الخائفة الخاضعة أو المعجبة لا يسمع سوى صوت حذائه يضرب الارض حتى وصل الى واجهة ذهبية ليعبرها و يصل الى ذلك المكان الذي يمقته جدا حيث تتداخل الالوان سار بثبات الى الزنزانة الكبيرة التي تضئ قضبانها بلون فضي  رفع يده مشكلا قواه في كفه ليظهر رمز غريب على القفل العملاق ثواني مرت حتى قلب الرمز رأسا على عقب و صوت مزعج إخترق هدوء المكان  دلالة على فك التعويذة و فتح  الباب لتتجهم ملامحه أكثر و يزداد  إنقباض فكيه بسبب العيون القرمزية التي تنظر له بحقد










Skyler :

لا يسعني سوى البكاء و لعن غبائي و تسرعي يا ليتني لم آتي الى هنا أبدا لمحت مقبض الباب الذهبي يتحرك معلنا عن دخول أحد ما هذا جعلني أكثر خوفا لأني لن استطيع الهرب بعد الآن كما أنني مخلوق غريب بينهم و تعديت على ملكية المكان عدة مرات و بالتأكيد رد فعلهم لن يكون مرحبا
ثواني حتى إتضحت أمامي هيئة المرأة الغريبة من ذلك اليوم كل ما خطر في بالي نظراتها الغاضبة و نبرة صوتها المخيفة تعالت شهقاتي دون إرادة مني لمحتها تتقدم مسرعة نحوي شعرت بوخز في قلبي و انقطاع انفاسي تزامنا مع عناقها القوي شعرت بالاستغراب و رغم وضعيتي المزرية حاولت دفعها و طلبت منها أن تبقى بعيدة عني فأنا لا أعرف ما تريد الا أنها شددت على عناقها أكثر و بدأت في التربيت على ظهري بلطف و لأكون صريحة إحتجت أن أفرغ ما بداخلي لذا بكيت بقوة في حضنها لا أعرف لما لكني شعرت بالامان حدسي يخبرني أنها لن تؤذيني
بعدما هدأت قليلا طلبت مني إخبارها بما حدث لابدأ بسرد كل شيء دفعة واحدة و سط شهقاتي و بالطبع لم تفهم شيئا كررت محاولاتي عدة مرات و في كل مرة كانت تخبرني انه لا بأس و أنها بجانبي حتى هدأت تماما و استعدت قدرتي على الكلام كالبشر لم استطع اخفاء إحراجي بسبب تصرفي لكن لا استطيع لوم نفسي في النهاية انا مجرد انسان
رأيت ملامحها يغزوها الاستغراب و التساؤل ما زاد توتري لكنها طمأنتني و أخبرتني أن هذا غريب عليها فلا وجود لبشر مثلي هنا بل هم مجرد أساطير و خيال توضع في كتب القصص والحكايات

OBSESSED مهووس Where stories live. Discover now