Chapter eighteen 🖤

37.1K 2.4K 175
                                    

"ربما يمكننا الوصول الى نجمة عبر الموت"








فتحت عيناي بصعوبة و أنا أشعر بإرتخاء أطرافي تمنيت أن يكون كل هذا حلما لكن سقطت أمالي حين رأيت أني في الجامعة و الجميع ينظر لي بإستغراب بسبب تعابير وجهي و ملابسي التي لا تمت لهذا العالم بصلة
ركضت إلى اقرب حمام من حسن الحظ أنه كان فارغا بما أنه المساء و معظم المحاضرات إنتهت
"لماذا يحصل معي كل هذا "
نظرت إلى المرآة و أنا أسند كلتا ذراعاي على الحوض ماذا أفعل إلى أين أذهب بهذا الحال
كيف سيكون رد فعل عائلتي ؟ أمي لن تقبلني بالتأكيد
زرعت الارض ذهابا و إيابا لاخرج بنفس الطريقة التي دخلت بها
إتجهت إلى سكن الطالبات و من حظي أن الحارس مشغول بهاتفه و لم ينتبه لشكلي الغريب و أنا أدخل سرت بسرعة إلى إحدى  العمارات و ركضت على السلالم حتى الطابق الخامس رغم كل 
طرقت الباب بعنف و أنا أدعو أن تكون هنا لأسمع صوتها المتذمر خلف الباب فتح الباب و رأيت معالم الصدمة تحتل وجهها حتى أنها لم تتحرك أو ترمش لمدة
"جاكلين" همست ببكاء
لم أتمالك نفسي و أرتميت في حضنها مباشرة لتشدد الاخرى على عناقي بقوة
جلست على السرير و هي تقابلني بعد إنتهائنا من  نوبة البكاء و النواح على الباب  حاولت شرح ما حصل لها و على ما يبدو فهي لا تصدق
مع ذلك رغم إختفائي لما يزيد عن سبعة أشهر إلى أنها استقبلتني كأنني غبت بالامس و أنا حقا ممتنة لها من أجل هذا

"مازلت  لم أفهم " قالت بحيرة لارد عليها بتذمر
" هذه ثالث مرة أعيد الشرح "
"أعتقد أنك صدمتي رأسك في مكان ما و يجب أن أتصل بأمك لاعلمها أن_ "
"لا" صرخت بهلع لتنظر لي بتفاجئ
"ألا تريدين رؤية "
"إياكي "     قاطعتها مرة  أخرى و أخذت من يدها الهاتف لتفتح عيناها بغير تصديق
"أرجوكي فقط ثقي بي و ساعديني على العودة " ترجيتها فحقا ليس لدي مكان أو أحد أذهب إليه غيرها خصوصا عائلتي لن أخاطر بالظهور و الاختفاء مرة أخرى
رأيت التردد في عينيها لاتقدم و أمسك كلتا  يديها برجاء
"أرجوكي أنت الشخص الوحيد الذي أثق به " نظرت في عيناي مطولا لتومئ أخيرا و ازفر الهواء بإرتياح
"حسنا علينا أن نخطط جيدا لنجد طريقة تعيدك لكن أولا إستحمي و خذي ثيابا كالبشر حالتك مزرية"

أومئت لها بسرعة لأستحم و أنام مباشرة لأنني حقا متعبة و الانتقال إستهلك كل طاقتي

إستيقظت صباحا بخمول بسبب الكوابيس التي لم تفارقني بعد الفطور الذي لم ألمسه جلست أنا و جاكلين لنتفق على ما علينا فعله
"فيما تفكرين الآن "

"أحتاج لذلك الكتاب هو المفتاح الوحيد
لعودتي "
"لكن كيف سندخل لمنزلك "
" هذه هي المشكلة " تحدثت بضيق
" بما أنك أحضرتيه من المكتبة لا بد من وجود نسخ أخرى أعني لن يطلبو نسخة واحدة عادة يضعون عدة نسخ في حال إقتراض او شراء عدد منها"  أردفت بفخر كأنها أذكى شخص في العالم لكني حطمت غرورها
"  عندما ذهبت لم يكن سواه هناك كان الوحيد و على الطاولة  لذلك جذب نظري " 
" هذا غريب "
"لدي فكرة " قلت فجأة حين لمعت في ذهني فكرة غريبة


OBSESSED مهووس Where stories live. Discover now