chapter fourteen 🖤

42.6K 2.5K 306
                                    

"احتفظ بالذي يختارك دائما حين تكون لحظاته مليئة بالاخرين"










ثواني حتى وسعت عيناي من الصدمة و جفت الدماء في عروقي  حين رأيته قادما باتجاهنا
راقبته يجلس أمامنا بهدوء حتى وقع نظره علي و ألقى التحية باحترام
" هل هذا هو ؟ أن كان كذلك كيف لم يتعرف علي  و كيف انتهى به الامر هنا؟ "
كل تلك الاسئلة داهمت عقلي و ذكريات قديمة تصاعدت فجأة حتى أفقت من صدمتي على صوت آريز القلق الذي يهزني برفق
"هل أنت بخير "
نظرت إليه بضياع ثم نقلت نظري للحكيم إلذي  كان مستغربا حمحمت بحرج و أومئت بهدوء
متفاديت نظرات آريز المليئة بالشك و نقلت نظري نحو الرجل أمامنا بثقة مزيفة لم أعرف مصدرها

"لقد أتينا للتحدث في أمر مهم"



                              Ariz :

حين رأت الحكيم يتقدم باتجاهنا شحب وجهها و أهتز بؤبؤ عينيها بدى الامر كأنها رأت شبحا أو كابوسا  استغربت ذلك هل تملك مخاوف من الجنس الآخر او ربما تعرف الحكيم هل إلتقيا من قبل هل ربما هي خائفة منه ؟ سألتها إن كانت بخير فأومئت و غيرت  الموضوع تجاهلت الامر و ركزت مع الحديث و انا متأكد تماما أن ردة فعلها لم تأت هكذا لكن سأعرف السبب لاحقا
تحدثنا عن الاماكن التي قد يختبئ فيها فرودو و عن قوته و كيف قد نتصدى لها كون أورويل قد قاتل إلى جانب أبي و الحكام  ضد فرودو من قبل أكسبه الكثير من المعرفة عدا ذلك قد فهو يساعدني دوما في الكثير من الامور
عند عودتنا لاحظت أن رفيقتي شاردة طوال الوقت سألتها إن كان لاورويل  علاقة بالامر لكنها نفت و قالت أن كل شئ بخير اعرف أنها تكذب لكنني لم أرد الضغط عليها  على كل حال ما سمعته اليوم لم يكن بالقليل هناك الكثير من الامور الغامضة حولها لكنني سأعرفها عاجلا أم اجلا أما حاليا كونها معي فلا أريد شيئا آخر سوى الاعتناء بها
طلبت منها أخذ قسط من الراحة و ذهبت لارى ما بقي لي من أعمال






                          Skyler :

كنت أستمع لحديثه بتركيز لكن عقلي لم يستطع فهم أي شئ مما يقوله كنت أركز فقط على صوته الذي تغير قليلا و بعض التجاعيد التي بدأت بالظهور على وجهه
حيانا باحترام مودعا و خرجت من منزله تاركة قلبي معلقا  هناك مشيت بشرود تام حتى شعرت بذراعان ضخمتان تلتفان حول خصري و ترفعانني للاعلى
"هاي ما الذي تفعله"
قلت بغضب عارم إتجاه آريز الذي يحملني كطفل صغير ليجيب بغباء
"أخذك للمنزل " كنت سأرد عليه لكنه قاطعني قائلا
و الان تمسكي جيدا  "
أمسكت به جيدا و دفنت وجهي في كتفه الكبير
عقدت حاجباي باستغراب حين شعرت بصدره يتصلب فجأة أحسست بحركة غير طبيعية  كأنني اركب فوق أفعوانية مدينة الملاهي لكن في اتجاه واحد
حين توقف شعرت اني سأتقيأ أحشائي
"اللعنة عليك" همست لنفسي بخفوت
"رفيقتي الصغيرة تصبح سليطة اللسان و لا يعجبني ذلك " 
تحدث بينما يحرك رأسه للجانبين كأنه يكلم نفسه  "كيف سمع ذلك"  قلت بانزعاج لنفسي شعرت به يقرص خدي  و نضراته تحتد
"لا تلعني مجددا و الان إرتاحي حتى وقت العشاء "
أومئت بسرعة كونه يؤلمني ليضع يده على راسه بيأس و يرحل
تمددت على السرير بعد أن اغتسلت و غيرت ثيابي بقيت أفكر به
"أورويل؟ "
أليس من المفترض أن يكون إسمه كايدن ؟ أليس من المفترض أن مات في حادث سيارة ؟
كل سنة في الفاتح من  شهر فبراير تقيم امي عزاءا مع نفسها حتى أنها لا تخرج من غرفتها أعرف أنها لم تتخطى امر موته حتى ان لم تظهر ذلك
لقد تدمرت حياتنا و تفككت حياتنا اسرتنا السعيدة حتى والدتي لم تعد تطيق النظر في وجوهنا
أكان كل ذلك هراءا ؟ هل تم خداع أمي و التخلي عنها و عنا ببساطة ؟ ماذا إن لم يكن هو ؟ مستحيل ان يتشابه شخصان في كل شئ لهذه الدرجة
أشعر أني على حافة الجنون
بقيت أفكر في أمر أبي أورويل أو ايا ماكان إسمه حتى غفوت دون أن أشعر
في الصباح إستيقظت باكرا على غير العادة  منذ مجيئي الى هذا العالم
  سابقا كنت استيقظ قبل المنبه في عالمي أما هنا  اكاد أفوت موعد الغداء و  اجزم أن هذا من فعل سرير القطن هذا
فعليا أشعر اني انام على السحاب و انا أعنيها حقا
إلتفت الى يساري
"هذا المعتوه"  تمتمت لنفسي بغيض حين أدركت أنه نام إلى جانبي مجددا
اغتسلت ثم توجهت الى الحمام بعدما أخذت فستانا أبيض قصير ضيق عند الخصر و مفتوح من جهة الصدر و حذاءا بنفس اللون
الشئ الذي لاحظته هنا على عكس عالمي هنا  النساء لا ترتدين السراويل ابدا فقط الفساتين و التنانير لا وجود لاحذية رياضية فقط أحذية كلاسيكية و اخرى طويلة و مغلقة للشتاء
نفظت أفكاري التافهة و توجهت للخارج بما أنني استيقظت باكرا فهذا يعني أن علي تناول الطعام في قاعة الطعام مررت على مكتب آريز لعلي أجده أو اجد أمدرال و زوس و حتى أدراستا أعني أليس من المحرج أن تدخل فجأة على اشخاص حول طاولة الافطار و أنت آخر شخص يأتي ثم يبدأون بالتحديق حتى تجلس في مكانك و يبدأون بوضع الطعام في صحنك و الانظار لا تزال عليك
هذا بمثابة فيلم رعب لشخص إنطوائي مثلي
نظرت للجانبين حين وصلت لحافة السلالم  لعلي ألمح أحدا لكن عبثا لا مفر من ذلك كنت سأنزل اول درجة لكن شعرت بأحد يسحب جسدي بقوة للخلف صرخت بفزع قبل أن يسحبني معه لغرفة و يغلق الباب فتحت عيناي برعب لارى انه هو و اننا في غرفة لم ادخلها من قبل

OBSESSED مهووس Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang