Chapter Nine 💙

51.1K 2.9K 194
                                    


"جئت إلى بلاد السكاكين ، لست سكينا أنا مجرد جرح"


في ذلك الرواق الخالي حيث تسير تلك الهيئة الصغيرة بينما تستدير هنا و هناك تتفحص التفاصيل الراقية التي لم ترى مثلها في عالمها الا في افلام الخيال و الفانتازيا


ARIZ:
ت

ركت رفيقتي العنيدة و ذهبت لمكتبي لاتجه للباب الجانبي و الذي يؤدي الى الغرفة المحرمة هنا حيث أجد ضالتي دائما فهذه المكان يختلف عن أي مصدر آخر للعلم فيها العديد من المخطوطات التعاويذ و الكتب المحرمة كتب السحر و التاريخ إضافة إلى  الاسلحة الممنوعة و العقاقير المؤذية
لكن  تبقى اخطر ميزة فيها العلم إن أردت معرفة أي شئ عن أي شئ ستجده هنا مهما كان الموضوع بإختصار إن دخل الشخص الخطأ هذا المكان ستقع كارثة لذا و على عكس والدي حرصت أن تكون هذه المصادر الخارقة للطبيعة تحت حمايتي بحيث جمعتها في مكان لا يقدر على دخوله غيري
جرحت يدي قليلا لتتدفق بعض الدماء و أضعها مكان الرمز في الباب الثاني ليرسل وميضا خافتا دام لثواني تلاه فتح الباب على مصرعيه
تجولت بعيناي داخل هذا المكان الذي اتردد إليه دوما
لم تمر دقائق حتى عثرت على ما أصبو إليه
كتاب عن العوالم و الاكوان الموازية رغم أنه يبدو خياليا لكن لدي أمل ان اجد جنس رفيقتي

و بالفعل وجدته لكن لم يكن كما توقعت بحيث لا يملكون اي قوة للدفاع عن أنفسهم احجامهم صغيرة مقارنة بنا و على عكسنا فهم يشيخون بسرعة بينما نحن لا تبدو علينا مظاهر الشيخوخة إلا في المراحل الاخيرة من حياتنا
أغلقت الكتاب أمامي بقلة حيلة و اتجهت للاعلى مرة اخرى طلبت من الخادمة استدعاء رفيقتي لنتحدث رغم اني لا ازال لم افهم كيف اتعامل معها لكن سأحاول أن أكون حذرا لم يمر الكثير من الوقت حتى ضربت انفي رائحتها المسكرة و شعرت بإقترابها لا اعرف لما لكني ابتسمت بخفة
سمعت وقع خطواتها يتوقف بعد أن كان يصدر طرقا خفيفا على الارض استطعت سماعه
اتسعت إبتسامتي أكثر أراهن على أنها متوترة جدا
عقدت حاجبي باستغراب حين شعرت برائحتها تبتعد

انتضرت بعض الوقت لعلها تعود لكنها لم تفعل اذا خرجت من مكتبي بنفاذ صبر

"تريدين اللعب اذا"







Skyler :

خرجت من تلك الغرفة بعد أن دلتني الخادمة على مكان مكتب ذلك الغريب
جديا اين حسن الضيافة اليس من المفترض أن يأتي هو الي ؟ لكني لن اتواقح في النهاية انا العنصر الدخيل هنا
سرت بهدوء خلال الاروقة حتى رأيت باب كبيرا بلون ابيض تتخلله زخارف بين الذهبي و البني تصميم فاخر كأي شئ اخر في هذا القصر
كانت بضعة ثواني وقفت فيها على مسافة لا بأس بها عن الباب اشجع نفسي كي اتماسك أمامه و لا احرج نفسي مرة اخرى حركت رأسي يمينا و شمالا نافضت ذلك التوتر لاقرر الدخول أخيرا و انا على اتم الاستعداد لاواجهه و اعود للمنزل في أقرب وقت لكن قبل أن أخطو أول خطواتي استوقفتني ضجة خافتة لم استطع تحديد مصدرها ، رفعت رأسي باستغراب لاتجاهل الامر و اسير مجددا نحو الباب لكنها عادت مجددا هذه المرة أعلى مما سبق لكن لا شأن لي بهذا لربما أحد الخدم يعبث فوق
"سكايلر"
التفت بفزع بسبب الصوت  الذي نادى إسمي
"هل أتوهم"
خابت ظنوني حين كرر نداءه صوت هادئ نبرة ليست بالغريبة علي
املت رأسي انظر خلال الرواق الطويل مباشرة السلالم المتجهة للاعلى نقلت نظري بخوف بين الباب خلفي و الطريق لا أريد الذهاب كل ما اريده الهرب الآن
لكن قدماي تتحركان وحدهما دون امر مني الى الدرجات التي بدأت بصعودها ببطئ
كلما تجاوزت درجة اخرى يصبح الصوت اعلى و اعلى حتى وصلت الى رواق أزرق غامق ما إن إقتربت حتى اتضحت معالم المكان سجن ضخم تمتد على جانبي الرواق مجموعة زنزانات بقضبان بيضاء
يمكن القول أنها مصحة للمجانين  و الغريب في الامر أنها جميعا فارغة الا ثلاث زنزانات
واحدة يقبع فيها عجوز متقدم جدا في السن يجلس على الارضية الباردة و يضم قدميه و الاخرى فيها شاب ملابسه مليئة بالدماء رغم أن جسده سليم الا من عينه اليسرى حيث امتد جرح من أعلى جبهته لاسفل خده مفقدا ايام بصره اما عينه السليمة تنظر ناحية الجدار بفراغ كلاهما لم يعطياني أي اهتمام كأنني غير موجودة
   للزنزانة الثالثة في آخر الممر كانت الاخيرة و الوحيدة باللون الاسود و الاكثر غرابة أن من داخلها يغطيه الظلام تماما بحيث لا يمكن رؤية شئ منه الا مئات السلاسل الملتفة حول جسده و الذي يمكن أن يكون اي شئ إلا جسد بشري
و حتى القضبان الخاصة بزنزانته كانت مرصوصة و قريبة من بعضها تكاد تكون جدارا حين ركزت نضري كانت تومض بلون فضي باستمرار و حسب معلوماتي المتواضعة منذ مجيئي فهذا سجن سحري
إنه حتما اغرب مكان تواجدت فيه شكل المكان و الالوان المبهجة تعطي انطباعا انك داخل الى مكان للاطفال لكن حين تفتح عينك تجد نفسك في مصحة مهجورة من افلام الرعب
شعرت بالحيرة و التوتر لكوني اتيت إلى هذا السجن  بشكل غريب حتى اني سرت نحو للزنزانة الاخيرة دون تردد كأن من داخلها  ينومني مغناطيسيا و صوته الغامض توقف عن لفظ اسمي منذ دخلت هذا المحيط  توقفت أمامه مباشرة دون إرادتي حسب الطاقة المحيطة فهذه الزنزانة موصدة بتعويذة قوية مررت نظري بقلق حول المكان لوصولي إلى هنا دون إرادتي فجأة شعرت بيدي ترتفع دون أن اتحكم بها لتمسح على مكان القفل وسط الباب الفولاذي الضخم بينما شفتاي اصبحت تتمتم بكلام غريب كالشعوذة
تجمعت دموعي لتنزل ببطئ بينما ملامح وجهي الجامدة و حركة جسدي و شفتاي التي لا استطيع التحكم بها لا تتوقف اغمضت عيناي بقوة أحاول مقاومة ما يحصل لاشعر بألم فضيع يحتل رأسي و اطرافي و يزداد شيئا فشيئا دون أن استطيع التحكم في حركة جسمي و صوتي

OBSESSED مهووس Where stories live. Discover now