chapter fifteen 💙

39.9K 2.4K 311
                                    

"عدم تلقي أي رسالة هو أيضا رسالة"

















امشي في الرواق الذي اعتدت على لعنه كل يوم
كان المكان شبه خال فقط بعض الطلاب الذين يهرولون ليلحقوا بحصصهم
"لما انا هنا الآن" قلت في نفسي بريبة
فزعت حين تلقيت ضربة خفيفة على كتفي لاجدها جاكلين تستقبلني كعادتها و تحمل بيدها الأخرى بعض الطعام الجاهز
جرتني معها نحو غرفتها في السكن لنتناول الطعام معا و ندرس كما كنا نفعل دوما
بما أن والديها انفصلا و كل منهما تزوج و ركز على حياته لم يردها أحد كأنها خطيئة ارادو التخلص منها الشخص الوحيد الذي أهتم برعايتها كان جدتها و بعد أن توفيت اصبحت انا عائلتها الوحيدة هي دائما تخبرني بذلك
إقتربت منها لاحتضنها بقوة متجاهلة استغرابها أعلم أنني أحلم و ان عقلي من يصنع هذا لكني أريد أن توديعها حتى إن كان ذلك في خيالي



فتحت عيناي على صوت الخادمة و التي أجزم أنها كانت تحاول إيقاظي منذ وقت طويل
"لقد إستيقظت" قلت لتنحني باحترام و تذهب
تأفأفت بملل متجاهلة ألم جسدي لانزل من على السرير و اتوجه للحمام بعد أن اخذت ملابسي التي كانت عبارة عن قميص أبيض و تنورة بنية مع حذاء بنفس اللون

تحركت بصعوبة تحت الماء الدافئ لاخرج واضعة منشفة على جسدي و اخرى على شعري نظرتي لنفسي في المرآة وجهي المتعب و عيناي المنتفختان

نزعت المنشفة لاشهق حين رأيت كدمة بنفسجية كبيرة يتخللها اللون الازرق تحيط خصري أغمضت عيناي بقوة حين تصاعدت أحداث الامس الى رأسي

عودة للماضي:

"لا أعتقد أنني سمحت لك بالنوم معي"
لم أكن منزعجة من كونه بجانبي انا حتى لا أعرف لما قلت ذلك أردت فقط اللعب بأعصابه

"لكن هذا سريري "

"أتعرف أنت محق "
إستقمت بغضب و حاولت النهوض إلا أنه حاوطني بكلتا يديه و هسهس امام وجهي
" الى أين تعتقدين نفسك ذاهبة"
بدا غاضبا جدا و متعبا
" ألا تلاحظ تكثر من أحلامك لا تنسى أنني سأعود إلى منزلي عاجلا أم اجلا "
لا أعرف لما لكن أردت أن ألعب على وتره الحساس
إشتد فكه و ازدادت قوه ذراعيه حولي شعرت بتصلب عضلاته اجتاحني الخوف حين رأيت لون عينيه يصبح أغمق ليمسك فكي بقبضته
" لا أريد سماع هذا الهراء مرة اخرى أنت في المكان الذي تنتمين إليه الان "
لا أنكر أنني أشعر بالرعب لكنني لم أستطع السكوت على تسلطه الذي تعدى حدوده بالفعل
" لا يمكنك إجباري على شئ "
تحدثت بثقة و نظرات تحدي لكن كل شئ إختفى ما إن تحرك و قبض فكي و خصري بيده الاخرى بقوة جعلتني اتلوى من شدة الالم
رأيت عيناه بؤبؤ عينية يتوسع ليتحدث بهمس مخيف
"أمري لا يرفض رفيقتي "
اغمضت عيناي بأسى لما آلت عليه الامور شخص متسلط و مهووس بكل معنى الكلمة أصبح يتحكم في حياتي علاقاتي لباسي و حتى أفكاري و لا يحق لي الاعتراض و إلا سيفرض علي نفسه بالقوة
"هل هذا مفهوم ؟ "
أومئت بسبب الالم الفضيع في خاصرتي صحيح أنني قلت الكثير من الهراء الذي لا أقصده لكن لم أرد أن تصل الأمور لهذا الحد أردت فقط إغاضته
"جيد فالتنامي الآن "
إلتفت للجهة الاخرى و الدموع تملأ عيناي لا أعرف إن كان ذلك بسبب ألم قلبي أم جسدي لكنني بقيت أبكي بصمت حتى غفوت

OBSESSED مهووس Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum