chapter twelve 🖤

48.6K 2.8K 346
                                    

" لماذا لا ينبت العشب على ضفاف عيوننا حين نبكي و نحن خلقنا من تراب ؟ "









كنت افكر بعمق حتى رأيت السيدة أدراستا تفتح الباب بقوة و تأخذني معها بسرعة قبل أن ادرك حتى ما يحصل سمعت زمجرت قوية و ضجة لم افهم ما يجري حولي كل ما اراه أنني اجر للاسفل و اسمع اصوات غريبة لا أستطيع تحديد مصدرها ليقرع قلبي بهلع خوفا مما حصل او بالأحرى مما سيحصل و رغم الوضع الذي انا فيه لعنت نفسي المرة المليون منذ قدومي الى هنا لولا غبائي لكنت في منزلي الدافئ الان اتناول طعاما لذيذا و اشاهد احد مسلسلاتي

وجدت نفسي فجأة في غرفة مغلقة في الاسفل مع أدراستا و عدد كبير من الحرس يحيط بالمكان في الخارج

"ما الذي يجري؟"

"لا تخافي كل شى على ما يرام"

أجابتني و هي تعانقني من الجانب كأنها تطمئن طفلا صغير خلال عاصفة رعدية
"هذه ليست اجابة على سؤالي "
قلت بهدوء و انا انظر لعينيها مباشرة لتلتزم الصمت
و اقطعه بسؤالي
"هل لهذا علاقة بالشى في السجن؟"
تنهدت بعمق "سيخبرك بكل شئ في الوقت المناسب"
لم اتحدث بعدها و لم تفعل هي أيضا كل منا كان يغوص في أفكاره و من جهتي كل ما كان يدور في ذهني امر هذا السر ما هو و لماذا يحبسونه في الاعلى هل لان لديه القدره على التحكم في الأشخاص كما فعل معي سابقا ؟ لماذا لا يخبرني آريز بما يحصل ؟ ألم يقل انني رفيقته و كل ذلك الهراء عن الثقة و الرابطة أم انها فقط شكليات
فجأة سمعنا صوتا عاليا و فتح الباب ليدخل رجل كنت قد رأيته من قبل مع ملامح لا تبشر بالخير ليقوم باخراجنا بعد أن سألنا أن كنا على ما يرام
مشينا سويا الى الاعلى شعرت انهما يرغبان في الحديث على انفراد لذا قلت أنني سأصعد لغرفتي لانني و بوضوح العنصر الدخيل ، بينما أنا اصعد الدرج ببطئ سمعت كلام الرجل الذي جعلني افتح عيناي بتفاجئ

"لقد هرب"

ARIZ:
بعدما انتهيت من أعمالي المتراكمة بسبب رفيقتي التي لا تتوقف عن اثارة المتاعب هنا و هناك عدت الى غرفتنا ابتسمت باتساع عند هذه الفكرة
"ألا تعتقد انك تبتسم كثيرا مؤخرا؟"
اغلقت التواصل مع ذئبي حين وصلني صوت سخريته

اليس من الجميل التحدث بصيغة الجمع من الآن فصاعدا سيكون هذا قصرنا و مملكتنا  بالكاد أصدق أنني وجدت نصفي الاخر و ليس اي نصف بل اجملهم و الطفهم على الاطلاق

فتحت باب الغرفة و رأيتها نائمة بعمق تحتضن الوسادة تذكرت حيلتها الفاشلة هذا المساء لاحرك رأسي للجانبين على تصرفاتها الطفولية و ادخل الى غرفة الملابس  غيرت ثيابي لأخرى مريحة حين خرجت كانت لا تزال على نفس وضعيتها جلست بقربها نظرت اليها قليلا لارفع يدي و امررها على كامل وجهها عيناها أنفها ثم شفتيها توقفت عند هذه النقطة بشرود قبل أن يأتيني صوت ذئبي ممازحا
"يا إلهي ما هذا"

OBSESSED مهووس Where stories live. Discover now