𝘚𝘈𝘠 𝘎𝘖𝘖𝘋𝘉𝘠𝘌.

٢| يُجيْدْ الحُبْ.

--

-مُذكرات ڤريني.
-الصفحه الأولى.
-يوم الأحد.

أجلِسُ الآنْ فِيّ وَّسَطِ حُجرَّةٍ سَّوْداءُ الأَجُواءِ وَّوالِدَّتُكَ تَّجلِسْ أمامِيّ...

إنَّها تَّستَمِرُ بالبُكاءِ لَّكِنَنَيِ بِخِلافُها أبتَّسِمْ أثنْاءَ التَّفكِيرِ بِكَ

لَّقَّدْ رْأيتُ طِفْلَاً ذَّكَّرَنِيّ فِيكَ هَّذا النَّهْارْ، لَّقْدْ كانَ عَّرِيضْ المِنكَّبِينْ بَّعضَ الشَّيء وَّنْحِيفَ الوَجهِ كَّـخاصَّتِكَ

هُوَ رآنِيّ أصِيْحُ وَأبْكِيّ بِأنهِيارٍ شَّدِيدْ فَّبْدَّأَ يُواسِينْيّ، لَّقَّدْ قالَ إنَّنِيّ جَّمِيلَّةْ وَأُشبِهُ إحدْى أمِيراتِ دِيزنْيّ

بِشَّعْرِيّ البُرتُقالِيّ المُجَّعَدْ وَّبَّشَّرَّتِيّ الصَّهبْاءْ

مِما جَّعْلَّنِيّ أضحَّكُ أثناءَ تَّفكِيْرِيّ بِأنَّكَ لَوْ كُنتَ مَّوجُوْدَّاً لَّأوسَّعتَّهُ ضَّرْبَّاً بِغَّضِ النَّظَرِ عَّنِ سِنِهِ

لَّكِنَهُ لَّمْ يَّكتَّفِيّ بِذَّلِكْ بَّلْ إشْتَّرْى لِيّ مُثَّلَّجاتٍ أيْضَّاً مِنَ المَّتْجَّرِ المُجاوِرْ وَهُناكَ أنا بَدأتُ أُفَّكِرُ بِجِدِيَّةٍ فِيّ الأرتِباطِ بِهِ...

هَذا الصَّغِيرِ اللَّطِيفْ

لَّقَّدْ ذَّكَّرَنِيّ فِيكَ عِندَّما خَّضعْتُ لِأمتِحانِ القُبُولِ فِيّ كُلِيَّةِ المُحاماةِ

وَّخْرجتُ مُعَّكَّرَةَ المَّزاجِ بَّعضَ الشَّيءِ لِعَدَمِ إجابَّتِيّ بِشَكْلٍ حَسِنٍ

مِمْا جَّعْلَّكَ تَشْرّعْ فِيّ مُحاوَّلَةِ جَّعلِيّ أبتَّسِمْ وَّلَمْ تَّترُكَ شَّيئاً إلا وَّجرْبّتَّهُ

إلا إنَّنِيّ كُنتُ أشعُرُ بِشَّجنٍ وَإنزِعاجٍ كَّبِيْرَينْ

بَّعدَ أنْ بَّذْلتُ أقْصّى جُهدِيّ وَّلْمْ أُفلِحْ فِيّ الأِمتِحانِ

لَّكِنَّكَ رُغمَ ذَّلِكَ لَمْ تَّستَّسلِمْ وَأخذْتَّنِيّ لِمَّتْجَرٍ يُدعْى " البَّلُوطْ " أو ما شابَّهَ ذَّلِكْ...

وَّهُناكَ إبتَّعْتَ لِيّ أمْرَّاً أشْبَّهْ بالمُثَّلَجاتِ العِمْلاقَّةْ

حَيثْ جَّعلْتَّنِيّ أقْضِيّ الطَّرِيقَ كُلَّهُ وَأنا أضحَّكُ بِقُوَّةٍ مُحاوِلَّةً إكمالَ نِصفِها فِيّ حِينَ شَّرْعتَ تَّشتُمَ نَّفسَّكَ لِأحضارِها لِيَّ

لِما حَّدَثَ فِيّ السَّيارَةِ مِنْ فَّظائِعْ وَّأمُورٍ مُرَّوِعَّةْ، جَّعلْتْكَ تُساعِدُنِيّ فِيّ أكْلِ المُثَّلَجاتِ فَّقَطْ لِتَّكُفَ عَّنِ التَّقطِيرِ

لَّكِنكَ إنْغَّمسْتَ وَّشْرعتَ تَّأكُلُنِيّ أنا

مِما زادَ مِنَ الأجواءِ المُحَّبَبَةِ داخِلَ السَّيارٍةِ، وَأمَّرُ الأِمْتِحانَ مُحِّيّ مِنْ ذاكِرَّتِيّ فِعِّلِيَّاً لَّحظَّتَّها

فَـكَّما إعتَّدُتَ عَّلِيكَ دائِمَّاً... وَّغْدْ مُخادِعْ يُجِّيْدُ الحُّبْ.

--