٨: إمرأه قَـويه.

1.4K 242 11
                                    


" كان الامتحان شديد السهوله "

ڤريني تحدثت بـنبره مُبتهجه بعد ان وطأت قدميها بلاط منزلها

وتحديدًا خاصه المطبخ

حيثُ كانت والدتها تطبخ

فَـأبتسمت لها تلك الأخيره وهي تقول

" احسنتِ صغيرتي... هيا اذهبي لـتغيير ثيابكِ وانا سَـأصُبُ لكِ الطعام "

" حسنًا امي "

هتفت ڤريني وإتجهت لـحُجرتها

بينما يحتل وجهها إبتسامه غريبه

" لم يتبقى الكثير... إمتحان واحد فقط وسَأعرف أن كنت سَأظل في الكُليه، ام لا "

حدثت نفسها بينما تخلعُ قميصها

حيث إلتقت نظراتها مع المرأه واستقرت على جُزئها العلوي الذي كان عاريًا

لكن ليس ذلك ما لفت إنتباهها بـشأنه

بل اكتافها التي إزدادت عُرضًا.. ذراعاها المُمتلئان بـطريقه بدت لها قبيحه

وبطنها المُستديره المُنتفخه التي اصبحت بارزه للغايه

كما لو كانت حاملًا

" اصبحتُ بدينه... "

همست والدموع تتجمع في عينيها

بسبب كونها تأكل كثيرًا هذه الفتره لـتخفيف ضغط الامتحانات عليها

إلا إن ذلك قد إنقلب عليها كما يبدو

وازداد الضغط عليها حتى تخسر هذا الوزن بعد ان تُجري اخر إمتحان لها

في مركز الكُليه

" امي لم أعد اريد تناول الطعام "

صاحت وهي تقضم شفتيها

لـتطفئ ضوء غرفتها بعد ذلك

وتستلقي على سريرها بينما تُمسك هاتفها

حيث وضعت مُنبهًا بعد ساعتين

واغلقته، واضعًه إياه بقربها

بينما تُحاول ان تُسدل اجفانها وتنام

لكن ذلك كان صعبًا عليها بسبب كَم الأفكار الهائل الذي كان يُراودها تلك اللحظه

من علاقاتها الفاشله مع الجميع

واول إمتحانين اجرتهما بـشكل قد يكون سيء وربما يؤثر على معدلها التحصيلي

واخيرًا زياده وزنها التي كان لها الحصه الأكبر من تفكيرها

" اتمنى ان اموت... سمينه مثلي لا تستحق العيش "

تمتمت بنبره مُشمئزه من ذاتها

وسحبت هاتفها من جانبها

تضع لها أُغنيه تستمع إليها في سبيل تصفيه ذهنها

لكن ما حدث إنها اجهشت بالبكاء

وهي تستمع لـكلماتها

التي ذكرتها بحبيبها المتوفي

وهذا ما جعلها تُعيد إغلاق هاتفها ورميه بالقرب منها

بينما تذرف الدموع بـصمت

وتُفكر به

وكيف كان لـيُخفف عنها هول كل هذه الأمور

لو كان... لا يزالُ موجودًا

لكنه رحل

وهي مُضطره الآن لـمواجهه مشاكلها وحدها

والاعتماد على ذاتها

رُغم ان ذلك قد يكون صعبًا للغايه عليها

لكنها سَـتفعله... لأجله

وسَـتُري الجميع... إنها ليست ضعيفه

هي امرأه قويه

ولا تحتاج احدًا يقف بـجانبها حتى يُسندها

أو يُساعدها على الوقوف

هي سَـتُسند ذاتها بذاتها

وسَـتقف لـوحدها... دون مُسند

وهذا ما وعدت نفسها به ذلك النهار

قبل ان تُغلق اعيُنها... وتنتقل لـعالم آخر

اقل وطأه من العالم الواقعي

وأكثر قُربًا إليها

كما ويحتوي على حبيبها

الذي لطالما كان من يُخفف عليها كل شيء

لكن يبدو انها مُجبره الآن على ان تُخفف أمورها بنفسها

دونه

ودون اي احد آخر

لأنهم جميعًا ذاهبون

وهي الوحيده الباقيه

__

𝘚𝘈𝘠 𝘎𝘖𝘖𝘋𝘉𝘠𝘌.Where stories live. Discover now