٣| مُقدَّرانْ لِبعضِهمْا.

2.6K 359 15
                                    

--

-مُذكرات ڤريني.
-الصفحه الثانيه.
-يوم الأربعاء.

حَّبِيْبِيّ، هَّلْ تَّذكُرْ ذَّلِكَ الطِفْلِ الرَّهِيْفْ الذِيّ أخْبَّرْتُكَ عَّنْهُ فِيّ الصَّفْحَّةِ الفائِتَّةْ؟

لَّقَّدْ أتْى اليَّومَ أيضَّاً إلى مَّنزِلِنا

ضِّمْنَ مَّراسِمِ الأِستِّعْبارِ التِيّ تُنَّضِمُها والِدَّتْكْ وَتَّبْكِيّ فِيهْا حَّتى آخِرِ رُّمقٍ مِنَّ الطاقَّةِ الذِيّ يَّبْقَّى لَّدِيها وَلا تَّرْتاحُ سِوْى بِأِستِهلاكِهِ

فِيّ نَّدِيبِ حَّظِهْا وَقَّدَّرْها الذِيّ أخذَّكَ...

بِخِلافِيّ أنا التِيّ أجلِسُ فِيّ حُجرَّتِنا المُشتَّرَّكْةْ بِرِفقَّةِ شُوْنّغْ هِيّ وّشَّقِيقُكَ سانْ هايّ الذِيّ يَّستَّمِرُ بِأزعاجِيّ وَكَأنَّنِيّ زَّوجَّةُ والِدَّتِهِ

لَّكِنَّنْا فِيّ المُجمَّلْ، نَّقْضِيّ وَّقتَّنْا فِيّ الثَّرثَّرةِ

وَصُنْعِ أجواءٍ مَّرِحَّةً عَّكسَ السَّوداءِ التَّرِحَّةْ فِيّ الخارِجِ

وَكُلَّمْا لاحْظنْا أنا وَشُوْنّغِيّ سانْ هايّ يّبْدُوْ حَّزِينَّاً أوْ يَّظهَّرُ بَّعضَ الشَّجْنِ عَلى تَّعابِيرِهِ أثناءَ عَّوْدَّتِهِ لِواقِعِ فُقدانِكَ

نَّشرُّعُ فِيّ الرَّقْصِ لَّهُ بالمَّعْنى الحَّرْفِيّ فَّقَّطْ لِيَّنْسى وَأِنْ كانَ بِشَّكْلٍ مُؤَّقَتٍ أوْ آنِيّ ما يَّجرِيّ حالِيَّاً مِنْ أحداثٍ مُدَّلَّهْ

عَّلى أيّ حالٍ، ذَّلِكَ الطِفْلْ والْذِيّ إكتَّشفْتُ إنَّهُ يُدْعى دُونّغْ يُونْ -أعلَّمُ إنَّكَ تَّشْعُرُ بالغِيْرَّةِ الآنْ- قَّدْ قامَ بِما يُشابِهُ الأِستِجُوابَ مَّعِيّ

وَّهُناكَ أنا عَّرْفتَّهُ عَّلِيْكْ -عَّلى الأغْلَّبْ بَّدأتَ تَّشعُرُ بالراحَّةِ الآنْ- لَّقَّدْ كانَ يَّبْدُوْ مُتَّحَّمِسَّاً لِلغايَّةِ لِمَّعْرِفَّةِ أحداثِ قِصَّتِنا

التِيّ لَّمْ تَّبْدَّأ كَّما يَّحْدُثْ مَّعَ العُشاقِ عادَّةً بَّلْ بِشَّكلٍ أقرَّبُ لِلْهُراءِ، حَّيثُ كُنتُ أعتَّبِرُكَ أخِيّ فِيّ البِدايَّةِ

وَأنتَ المِثْلْ نَّظَرَّاً لِأنَّنا مِنْ نَّفْسِ العائِلَّةِ وَّتْربِيْنا مَّعَ بَّعْضَّنْا

لَّكِنْ مِنْ حَّيِثِ لا نَّدْرِيّ شَّرَّعَّتْ غِيْرَّتُنا الخانِقَّةْ عَّلى بَّعْضِنا تَّظهَّرْ فَّجأةً وَّتْكَّوْنَ ثُنائِيُنْا، الذِيّ حَّسَّبَ العائِلَّةِ كانَ " مُّقَّدَّرَاً مِنَ الُوِلادَّةِ "

وَهُناكْ دُونْغِيّ الظَّرِيفْ سَّألَّنِيّ عَّنْ " كَّيفَ كانَّتْ عِلاقَّتُنا قَّبلَ المُواعَّدْةْ " نَّظَّرَاً لِأنَّنِيّ قُلتِ فِيّ البِدايَّةِ إنَّنا كُنا كالأَّشِقاءْ

وَبالفَّورِ عِندَ ذَّلِكَ التَّساؤلْ -الذِيّ إلتَّقْطتْهُ أُذنِيّ بِصُعوبَّةٍ نَّظْرَّاً لِأنَ والِدَّةِ يُونْ جَّررتْهُ لِلخارِجِ أثناءَ تَّلَّفُظِهِ بِهِ-

عادَ إلى ذِهنِيّ ذَّلِكَ المَّوْقِفْ قَّبلَ تِسْعَّةِ أعوامٍ... حِينَّمْا شَّتْمتُكَ ذاتَ يَّومْ وَقُلْتُ أمُورَاً وَّقِحَّةً قَّلِيلَّاً بِحَّقِكَ

بَّعدَما أغضبتَّنِيّ لِسَّبَّبٍ أجهَّلَهُ

وَأنتَ كُنتَ حَّقِيرَاً كِفايَّةْ لِتَّذهَّبَ إلى أبِيّ وَّتُخْبِرَّهُ عَّنْ تَّواقُحِيّ مَّعَكَ وَبالتالِيّ سُحِّبَ هاتِفِيّ مِنِيّ

وَتلقِيتُ تَّوبِيخَّاً شَّدِيدَّاً نَّظَّرَاً لِبَّذائَّةِ الكَّلِماتِ التِيّ تَّفوهْتُ بِها بالمُقارَّنَّةِ مَّعَ سِّنِيّ الذِيّ لَّمْ يَّتَّعَّدْى الخَّمسَّةَ عَّشرَةْ رَّبِيْعَّاً وَّقتَّها

وَفِيّ لَّحظَّةِ إستِرْجاعِيّ لِتِلْكَ الذِكْرَّياتِ... مُلِأتْ عَّينايَّ بالدُموعِ فَّجأةً وَجَّرِيتُ نَحوَ دَّورَةِ المِياهِ كَّيّ لا يُلاحِظَّنِيّ أحَّدْ

وَّفْكرُتْ أثناءَ أِعتِصارِيّ طَّرَفَ كَّنزَّتِيّ بِقُوٍةٍ كابِحَّةً إنهِيارِيّ :

" هَّلْ إنْ شَّتمْتُكَ الآنْ، سَّــتَّــعُــوْدُ لِأِخبْـارِ أبِيّ وَإفتِعالِ مُشْكِلَه طُفْولِيه أُخرى مَعِيّ...

أمْ إنَّ ذََلِكَ لَّمْ يَّعُدْ مُمكِنَّاً حالِيَّاً؟ "

--

𝘚𝘈𝘠 𝘎𝘖𝘖𝘋𝘉𝘠𝘌.Where stories live. Discover now