𝘚𝘈𝘠 𝘎𝘖𝘖𝘋𝘉𝘠𝘌.

٥| يُكثِرُ الغَزَلْ.

--

-مُذكرات ڤريني.
-الصفحه الرابعه.
-يوم الثُلاثاء.

نَهارُ اليَومْ كانَ صادِمَاً

والِدَتُكَ جَعلَتْ عائِلَتَكَ بِـأَكمَلِها تَنتَقِلْ مِنْ مَنزِلِكُمْ إلى آخَر وَتَبِيعُ القَدِيمْ لِأنَهُ يُذَكِـرُها بِكَ

هَذا أغضَبَنِيّ لَكِنَنِيّ كَبتُّ إمتِعاضِيّ وَبَقِيتُ صامِتَهْ، وَأنا أرَى المَنزِلْ الذِيّ تَرَبَى فِيهِ حَبِيبِيّ يُباعْ لِـأُناسٍ غُرَّباءْ

أشعُرُ بِذاتِيّ تَتَخَبَطْ... لَقَدْ كانَ المَكانْ الذِيّ إعتَرَفَتْ لِيَّ بِـمَشاعِرِكَ فِيهِ

كُنتُ مُعجَبَهً بِكَ مِنَ الصِغَرْ لَكِنَنِيّ لَمْ أتَشَجَعْ يُومَاً لِـأخبارِكَ بِـالعِشقِ الذِيّ أكُنُـهُ لَكَ وَلِـسَوداوِيَتاكَ المُضِيئَتِينْ

حَتى جاءَ اليَومْ الذِيّ أرادَتْ والِدَتُكَ فِيهِ أنْ تُزَوِجَكَ مِنْ إبنَهِ صَديقَتِها

وَأنتَ كُنتُ أعجَمَاً تُومِئُ لَها بِـقِلَهِ حِيلَهٍ

مِما جَعلَنِيّ أستَشِيطُ غَضَبَاً وَأتَشاجَرُ مَعَها

وَأنتَ فَقَطْ... إبتَسمتْ.

إبتِسامَتُكَ كانَتْ كَفِيلَهْ بِـجَعلِ قَلبِيّ يَرتَجِفْ

لَكِنْ ما حَدَثَ بَعدَ ذَلِكْ إنَ أعيُنُنَا تَلاقَتْ وَشَعِرتُ بِـدَواخِلِيّ تَنتَفِضْ

شيءٌ كانَ إليهِ يشدّني

‏لا أدري ماهو مُنتهاهُ

‏يومًا أراهُ نِهايتي

وَ‏آخَر أرى فيهِ الحَياة

رُغمَ ذَلِكَ أنا إستَمررتُ بالتَحـدِيقِ بَعدَما بَللتُ رَمقِيّ

الذِيّ حَنِّطَ وَهُوَ يُحاوِلُ إخراجَ الحُرُوفْ

حَتى نَهِضَ الآخَرُ فَجأَهً وَأمسَكَ بِـيَدِيّ تَحتَ أنظارِ الجَمِيعِ التِيّ بَدَّا عَليها الدَّهشُ وَالحِيرَهْ

قَبلَ أنْ يَتَحَدَثَ بِـنَبرَهٍ هامِـدَهْ وَهُوَ يُدِيرُ ظَهرَهُ لَهُمْ:

" إعـذِرُونَا "

ثُمْ جَرَنِي بَعيدَاً عَنْ مَكانِ تَجَمُعِ العائِلَهْ