مُـشَـوشَــةٌ

46 9 17
                                    


"الأصعب من ارتكـاب الأخطـاء هو إعادتهـا مِـرارًا وتكـرارًا.. عدم قـدرتك على التـوقف هى الأبشـع..."

________________________

كانت صوفيـا تبـادل مايكل فيمـا يفعله لبضع ثـوانٍ حتى تـدراكت ما تفعلـه لتحـاول دفعـه عنهـا بشـدة ولكنـه كان كالصخـر..

بدأت تضربـه بيديهـا على صدره القاسى وهى تبكى..

لم يفلتهـا حتى أحس بطعم دموعهـا التى امتزجـت بقبلته العنيفـة المريضـة..

نظـر لهـا وهى بين ذراعيـه كيف تلتقط أنفاسهـا بصعوبـة وشهقاتهـا تتعالى شيئـًا فشيئـًا..

أمسكهـا باحكـام ووضعهـا على الكرسى وليس به أى ذرة من النـدم..

نظـرت له لتجعل وجهه يلتف للجهـة الأخرى من قـوة صفحتهـا..

"مـا خطبك!"

همست له بقهـر وصدرهـا يعلو ويهبط من الغضب..

"استفق! أنـا زوجـة صديقك وصديقتك!"

"أعتـذر... يبـدو أن هذا من تأثيـر الكحـول.."
قال بنبرة بادرة بينما يمسح على شفتيه..

ضحكت بقهـر ومن ثم دفعتـه خـارج الغرفة وأوصـدت البـاب..

انهـارت وجلست أرضـًا تفكـر..

فمـا حدث لم يكن خطـأه بمفـرده!

فـأول شىٍء قـد أخطـأت به أنهـا سمحت له بالتقـرب منهـا لذلك الحـد!

خاصـة أنهـا لا تنكـر كونهـا لاحظت تصرفاتـه ونظراتـه الخـارجة عن إطـار الصداقـة..

وثانيـًا قد سمحت لـه بلمسهـا وبادلتـه مع أنهـا كانت تـدفع ماثيـو بعيداً فى كل مـرة يحـاول التقـرب منـها وهـو زوجـها الذى له حق بهـا!

أمسكت رأسهـا الذى بدأ يـدور وحـاولت أن تقنع نفسهـا بنفس تلك الكلمـات التى أخبرهـا بها مايكـل وقالت بصوتٍ مضطـرب مهتـز:

"لا بـد أنـه تأثيـر الكحـول.. لم يكن ذلك بالأمـر الجلل! القبـلة بلا مشاعر لا تحتسـب!"

قلما علمت أنها قصدت انها لا تحسب فى رصيد مشاعرها بل تحسب فى رصيد خيانتها التى بدأت بتلك القبلة..

ومن ثم استقامت ودخلت تغسل وجههـا بالميـاة البـاردة لعلهـا تهـدأ..

غير عالمـة بذلك الذى يفتـرش الأرض فى الناحيـة الأخرى من بـاب الغرفـة التى تمكث بهـا..

| عَـتْـمَــةٌ | 'متوقفة حالياً'Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin