دِمَـــاءٌ

103 15 56
                                    

________________

استيقظـت صباحـًا على همسـات زوجـها:

"صوفى، هيـا حبيبتـى استيقظـى!.. لدينـا ميعـاد مع الطبيب اليـوم"

أخذت تسترجع أحـداث البـارحة وتشعـر وكـأن عاصفـةً فى رأسهـا بسبب ذلك الصـداع الفتـاك الذى يصيبهـا كل مدة.. ولكن هذه المـرة مضاعف؛ بسبب بكائهـا..

"أنتِ بخيـر؟"

أردف ماثيـو بقلق وهو يراهـا حاولت الاستقامـة ولكنهـا عادت للجلـوس بسرعـة وهى تضع يديهـا حول رأسهـا بألم..

وضع يده على خاصتهـا لتنفضهـا بعنف وهى تشيح بنظرهـا عنـه بحاجبين معقودين من الغضـب..

تنهـد بألم ليقـول:

"سأنتظـرك فى الأسفـل على مائـدة الإفطـار، لا تتأخـرى"

استـدار وتوجه ناحيـة البـاب: "آسـف"

قالهـا بأسى ومن ثم خرج وأغـلق البـاب وراءه..

"إلهـى.. ألهمنى القـوة.."

قالت وهى تضع يديهـا على وجههـا تمسح عليـه بقـوة..

زفـرت الهـواء بضيـق وهى تستقيـم وتخـرج ملابسهـا كى تذهب مع زوجهـا الحبيب لرؤيـة الطبيب...

انتقت سروالاً باللـون البنفسجى ضيق من الأعلى وواسع من الأسفـل كطـراز التسعينيات، مع قميص أبيض بدون أكمـام، حذاء ذو كعب عالٍ وستـرة بنفس لون السـروال والحقيبـة الأنيقـة البسيطة البيضـاء..

دلفت لتستحـم ومن ثم تتجهـز..

__________________

نزلت بكل كِبـرٍ ووقـار إلـى غرفـة الطعـام وهى تحييهم تحيـة الصبـاح..

أجل، لقـد تحدثت بصيغـة الجمـع.. لقـد عاد والديـه اليـوم من رحلـة عملـهم..
وهم يقيمون مع ابنهـم، جميـل صحيح؟

"صباحـك خير يا جميلـة"

قالت والدة زوجهـا بنبـرة محبـة..

لتبتسم هى لهـا بالمقابـل..

كانت امـرأة صهبـاء مع بضع خصلاتٍ بيضـاء نظراً لسنهـا..

أما عن زوجهـا فكان حاد الطبـاع، صاحب وجهٍ بـارد، وملامح خشنـة، وتعبيـرات وجهه البـاردة.. بلحيـة صغيـرة بيضـاء..

كان عنـوان الهيبـة والوقـار..

عكس ابنـه الطائش..

| عَـتْـمَــةٌ | 'متوقفة حالياً'Where stories live. Discover now