غُـمُــوضٌ

92 12 18
                                    

_________________

استفاقت صوفيـا بعد عدة ساعـات من إغمائهـا المفاجـئ..

بدأت تستعيـد وعيهـا شيئـًا فشيئـًا وهى تكافح لفتح ستار جفنيهـا..

قابلهـا سقف الغرفـة الأبيض ورائحـة المعقمـات لتدرك أنهـا لاتزال فى المشفـى..

حاولت الاستقامـة لتنتبـه إليهـا والدتهـا التى كانت تجلس على الأريكـة القابعـة فى إحدى زوايـا الغرفـة..

ساعدتهـا لتتكئ بظهـرها على السريـر وهى تحاول استعـادة كامـل وعيهـا والتغلب على ذلك الصـداع اللعيـن الذى يكـاد ينهيهـا!

"مـاذا.. حدث؟"
سألت والدتهـا بتقطـع..

تنهدت لتـرد عليهـا بحنيـة وهى تمسـد على شعرهـا:

"لقـد فقدتِ وعيكِ من التوتـر والصدمـة.. وأنتِ بخيـر الآن، لقـد خفتُ عليكِ للغايـة؛ كدتُ أصـاب بسكتـة قلبيـة!"

ابتسمـت بتعب لوالدتهـا الرقيقـة:

"أنـا بخير الآن، أليـس كذلك؟ إذًا لمَ هذه الدمـوع؟!"
ثم مررت إبهامهـا لمسح عَبـرات والدتهـا التى سقطت على وجههـا الذى تكسوه بعض التجاعيـد.. والتى لم تزدهـا إلا جمـالًـا ووقـارًا..

كانت على وشك سحب المغـذى من يديهـا لتمنعهـا والدتهـا..

"يجـب علىَّ الذهـاب للاطمئنـان على ماثيـو.."

"ابقـى حتى يكتمـل المغذى ثم اذهبـى"

"أمـى، رجـاءً.. أريـد أن أطمئـن عليـه"

تنهـدت لتنزع تلك الإبـرة منهـا وهى مغمضـةٌ عينيهـا..

سالت بضع قطـرات من الدم على يديهـا ولكنهـا لا تعطى لعنـة!

أسرعـت مع والدتهـا لجناح ماثيـو الذى خـرج لتوه من العنايـة..

وصلت عندمـا كان الطبيب يتحـدث إلى والديـه وكان والدهـا معهم..

اقتـربت بسرعـة لتستمـع إلى ما يقولـه الطبيب..

"... لذا يجـب أن تُبْلغـوا الشرطـة، يجب عليهم التدخـل هذه المـرة لا محالـة!"

عقـدت حاجبيهـا لتسأل جاذبـةً نظـر الجميـع ناحيتهـا..

"شرطـة؟ أى شرطـة؟ ماذا حدث لـ ماثيـو؟ هل هو بخيـر؟"

| عَـتْـمَــةٌ | 'متوقفة حالياً'Where stories live. Discover now