عَـتْـمَــةٌ

55 11 19
                                    


"الحـب والمـــــوت متشابهـان... أينمـا كنا سيدركنـــــا أحدهمـا أو كلاهمـا.."

____________________________








قد لا تكـون الحيـاة عادلـة معك، وذلك يجعلك تلعن حياتـك متى سنحت لك الفرصـة..

وعندمـا تعدل معك؛ تجعلك تطمع فى المزيـد وتغشى عينيك غمامـة بصـرك غير قادرٍ على اختراقهـا..

تتـوه فى دوامـة لا تعلم أين المفـر!

أو لنكن صريحين، أنت لا تريـد الفـرار.. قد أعجبك وضعك وأنت ساهٍ عن الدنيـا لا تريد أن تعى عليهـا..

لأنك وإن فعلت ستجد نفسك قد خسرت الكثير سعيًـا فى القليـل..

________________________

"ألم يستيقـظ بعد؟"

كان ذلك صوت صوفيـا الذى اخترق مسامع الجالسين (روزيتـا، أنطـوان ومساعـده) بعدمـا وصلت للمشفى للاطمئنـان على ماثيـو..

فرد عليهـا أنطـوان بصوتٍ خافت قائلًا:

"ليس بعـد.. ماذا حدث لكم؟"

روت له ما حـدث وحاول منع نفسه من الغضب كى لا يوقـظ زوجتـه النائمـة فى أحضانـه..

"أخبرتك ألا تذهبى، ألم أفعل؟ ولكنكِ أصررتى أن تذهبى! ماذا إن حدث لكم شىء؟!"

"اهدأ سيـد أنطـوان، المهم أنهم بخير.."

حاول مايكل تهدئـة الوضع قليلًا بنبرة صوته الهـادئة بعدمـا أنهى مكالمتـه بعيدًا عنهم..

تنهد أنطـوان ونادى على حفيدتـه-لور-وأخذ يقبلها فى كل أنحـاء وجههـا وهى تضحك بصخب حتى أيقظت روزيتـا..

"صغيرتى اللطيفة، أنتِ هنـا!"

اعتدلت روزيتا فى جلستهـا وتنحمت لتقـول:

"ما أخبـار مدرستك عزيزتى؟"

"بخير.. لقـد أخذت علامـات كاملة فى الريـاضيـات!"

"حفيدتى الذكيـة مثلى كم أحبكِ.."

ضحك الجميع وهم يجلسون على كراسى الانتظـار فى المشفى ولاحظ مايكل سكون صوفيـا منذ جلوسها:
"صوفيـا... صوفيـا.."

انتفضت على يديـه الدافئة التى حطت على خاصتهـا البـاردة..

فأبعدتهـا بسرعة لتفاجؤهـا ولكن مايكل تشبث بها أكثر:

| عَـتْـمَــةٌ | 'متوقفة حالياً'Where stories live. Discover now