النهاية (الجزء الثاني)

11.9K 768 183
                                    



"اوه لوكاس ، أعني ملك لوكاس ... يا إلهي آسف حقاً ، انظر أنا ... لا أعلم ماذا أقول" تدفقت الكلمات سريعاً منه و هو يحرك يديه في الهواء

"اهدأ ليام ثم قل ماذا هناك" أخبرته بهدوء ، فاللعنة يبدو كطفل في العاشرة

تنهد طويلاً "لقد جاء هانا المخاض بالأمس لذلك أختفيت ، و بعد الفجر بساعة رُزِقنا بصبي ، لقد صرت أباً لوكاس" قال و عيناه تلمعان من الفرحة ، حتي أنني رأيت تلك الدمعة السعيدة تأبي السقوط

أكمل "أنا حقاً آسف لعدم وجودي بجانبك لقد كنت ........" قاطعته أنا بعناق طويل

"مبارك لك صديقي" قلت محاولاً خلط صوتي بمشاعر الفرحة التي فقدتها

اتسعت ابتسامة ليام "هيا لتراه"

لم أرد حقاً الدخول ، فيتوجب علي إظهار علامات السعادة و التي ضاعت من داخلي مع كل المشاعر الجيدة الأخري

بالداخل كانت هانا ممددة علي سريرها و بجانبها والدتي تحمل الرضيع و عيناها تمتلآن بالدموع

كان الرضيع يحمل عينا ليام البنيتين بتلك الطيبة ذاتها

حييت هانا و والدتي ثم خرجت سريعاً و معي ليام موجهاً له سؤالي برابطة العقل "هل هنالك أخبار عن العين ؟"

"ليس بعد ، قد قمت بتبليغ الفا آرتيك بالتواصل مع فينوكس و لكنه قد تواري عن الأنظار"

هززت رأسي متفهماً الوضع "سأستعلم من آرتيك غداً في المراسم ، مبارك لك ، خذ اليوم أجازة لتجلس مع عائلتك"

أنهيت كلماتي متفادياً اعتراض ليام ثم هممت ناحية مقر الجيش الأساسي

حييت قائد الجيش متبادلاً معه آخر المستجدات ثم رافقته لمستشفي المملكة العام

كان الجنود في حالة يرثي لها ، و حظهم الوحيد كان كونهم مستذئبين مما يسرع من عملية الشفاء

أنهيت تفقدي هناك ليكون دار الأيتام هو وجهتي ، تحدث مع كارين مديرة الدار متمماً علي سلامة الجميع

كدت أن أغادر حين شدتني من بنطالي يد صغيرة ، أنتبهت للطفل لأجده كريس و الذي أصرت اندروميدا في آخر زيارة لها هناك علي إعطاءه الهدية بنفسها

هبطت إلي مستواه "مرحباً يا صديقي كيف حالك؟"

مد الأخر شفته السفلي بحزن "لقد سمعت من اصدقائي أن ميدا قد رحلت"

كانت كلماته كسيوف غُرزت في قلبي

"لا تقلق ، هي قد.... قد ذهبت لزيارة عائلتها و لكن ستعود لزيارتك قريباً" أنهيت كلماتي و أنا أرسم إبتسامة مزيفة

Moon Realm || عالم القمرWhere stories live. Discover now