اليَومُ الأَوَل (الفصل الثامن عشر)

11K 774 76
                                    


لَم أَكُن أعْلَمُ مَصْدرَ لَمَعانِ عينَاي و إختِلاَجِ قَلبِي كُلَمَا مَرَرْتُ مِنْ هَذا الطَرِيق
لَكِن تَيقَنتُ سَبَبِي عِندما لَمَحتُكِ بالأَمسِ تتمَايلِين بِفُستَانُكِ السمَاوِي هُناَك

_________________________________

لم تكد أن تبدأ بيومها الأول في غياب لوكاس وها هي تتذمر بداخلها علي إبتعاده ، فشوقها له يعادل غيابه عنها شهراً كاملاً و ليس بضعة ساعات

نظرت خلفها لتجد الحارسين يقفان بعزم وعلي أهبة الإستعداد أمام بوابة الحديقة

قلبت عيناها علي كم الحراسة التي وضعها لوكاس ثم أرتمت بجسدها علي الكرسي الخشبي ممسكة بكتاب جلدي به وصفات نباتية أعطتها إياه فيلومينا

قلبت الصفحات وعيناها تقرأ الكلمات في حماس وبجانبها سيلفر تتابع الصفحات بفضول كخاصة الأخري

لفت إنتباهها بعض الصفحات المقطوعة من آخر الكتاب ، ولكن كانت هناك بقايا ورقة مرسوم عليها غصن أسود ، لا تعلم ما السبب وراء رغبتها الشديدة بمعرفة الجزء المفقود من تلك الرسمة

قررت سؤال فيلومينا عندما تعود و لربما زراعة تلك النباتات إن أمكن

أحست بالملل فقد غادرت جيسيكا ، بينما ليليان أستغلت فرصة غياب لوكاس لقضاء الوقت كله مع نايل ، وحين حاولت القضاء بعض الوقت مع هانا وجدتها قد غادرت هي الأخري لتحضر مستلزمات زواجها هي و ليام

قررت الإنشغال بصنع إحدي الوصفات التي قد جذبت إنتباهها بالكتاب

"هيا بنا نجرب تلك الوصفة" قالت لسيلفر فتبعتها الأخري في حماس

أمسكت بالطبق الخشبي وبدأت بوضع بعض النباتات حين فاجئها ذلك الصوت المألوف

تتبعته في صمت غير ملاحظة بسقوط الأشياء من يديها ، لمعت عيناها بطريقة غريبة و بدأ لونهما بالإشراق

وصلت إلي مكان بعيد بأخر الحديقة لتري سيدة يتخلل شعرها البني خصلات بيضاء تجلس علي كرسي خشبي وعيناها الذهبيتان تترقبان طفلين صغيرين يجلسان علي الأرض للعب بينما وليا ظهريهما بعيداً عن اندروميدا

"سيلينا؟" سألت اندروميدا ولكن سيلينا لم تجيبها كأن الأخري غير موجودة

"إنها لي ، أتركها فأنا أكبر منك" قال أحد الطفلين و هو يينزع اللعبة من الأخر و بالفعل نجح بذلك

Moon Realm || عالم القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن