لِي فَقَط (الفصل الثامن و العشرون)

12.3K 719 207
                                    

ڤوت و تعليقات بين الفقرات فضلاً🌙
•••••••••••••••••••••••••••

و عندما جفت الكلمات
ظلَّ لساني يردد "يوما ما ستصبحين لي"

__________________________

نسمات شهر فبراير الباردة وجدت طريقها داخل الغرفة ، لتتسلل الواحدة تلو الأخري محركةً خصلات شعراندروميدا بنعومة

بينما بقت صاحبة تلك اللفائف البنية بسريرها ، تعلق عينيها علي حائط الغرفة المملوء برسومات صغار الذئاب اللطيفة

ابتسمت من بين دموعها المنسالة لنصف ساعة الآن ، هي فقط تحمل الكثير من المشاعر المتضاربة في آنٍ واحد ، لذا يحق لها البكاء أليس كذلك ؟

أصدرت سيلفر بجانبها صوتاً حزيناً ، لتربت عليها اندروميدا قائلة
"أنا لست حزينة ، أنا فقط... أشعر بالكثير"

نظرت إلي خاتم خطبتها لتقبله من بين دموعها ، و بداخلها تشكر القمر علي وجود من منحها إياه ، علي وجود لوكاس بعالمها الشاسع

قد مرَّ علي صحوتها من الغيبوبة شهر كامل ، و لحقيقة الأمر تشعر كون الوقت يعادل مائة شهر

فبدايةً، كانت رحلة شفاؤها الجسدية بجانب خاصة لوكاس النفسية

لا زالت تذكر بقاؤه مستيقظاً لثلاثة أيام بجانبها فقط ليتأكد من صحوتها التامة ، ثم إنهياره تماماً لينام بساعاتٍ متواصلة فقط يتخللها استيقاظه فزعاً بالليل لتطمأنه اندروميدا بكونها جانبه

كانت حالته لا تقل عنها ، كالطفل الضائع و الذي وجد أمه أخيراً

أما هي فكثرة الأشغال و الأطباء دبت الفزع بها ، بجانب حقيقة أن چولياث قد وصل إليها حتي ذلك الحد دون علم أحد ، ليدس لها تلك النبتة بطعامها من وراء الجميع ، و الإله فقط يعلم ما وراء تلك المكيدة من تخطيط

لتهرب هي بعيداً عن ذلك بالنوم في أحضان لوكاس ليلاً ، و الذي يقسم لها بكل دقيقة أنه سيقتل من يتجرأ علي لمس شعرةٍ منها

و لكن في الآونة الأخيرة تم نقلها إلي غرفتها مرة أخري لتتحضر قبل ذلك اليوم القادم ، أهم يومٍ بحياتها

بالطبع أنقطعت عن التدريب بكلاً من الحديقة و قواها التي صارت أشد من ذي قبل بأضعاف ، فبجانب تعبها كان كلاً من چون و فيلومينا يترأسان مسيرة شفاءها ، فقد أمضيا الليالي لإيجاد ترياق يزيل تلك النبتة العالقة بدمائها ، و لكن لسوء الحظ و علي الرغم من معرفتهما لإسم النبتة من اندروميدا ، باءت كل المحاولات بالفشل لتظل العلامات السوداء راسخة بساعدها الأيسر

Moon Realm || عالم القمرWhere stories live. Discover now