رَابِطَة (الفصل الثاني عشر)

14.3K 924 65
                                    



وبَيَن الأَنْفُسِ خُطُوطٌ خَفِيَّة
إنْ بِيحَتْ ، هَاجَتْ الأروَاحُ بالعِنَاق

________________________

بحدة بصر المستذئبين رمقتها بإشمئزازٍمن بعيد وهي تتواري بين ظلمات القصر المهول

ملأها حقدٌ قد غطي علي كل ما حفظته من خِصالٍ جيدة عن والدتها ، ولأول مرة وافقتها ذئبتها الغاضبة بداخلها

بالطبع رنت كلمات الإنتقام ممتزجة بعينيه الفضيتين بعقلها ، لو تقدر لأنقضت عليها الآن ولطخت الصورة بدماءها ، ولكن بالطبع سيمحو ذلك أي فرصة لها مع لوكاس

تمنت أن تقع معجزة ما وتتخلص منها قبل وصول حفل اللوناري ، و إن كان ذلك يتعارض مع قوانين القمر

ألتقطت أنفها رائحة أحدٍ قادم ، تخفت بين تقاسيم الطرقة وهي تشاهده يقترب من اندروميدا بنعاسٍ يتخلله القلق

لم تتحمل أن تراه وهو يضع يديه علي خد من سلبت منها كل شئ

عادت إلي غرفتها وهي عازمة علي شئ واحد

التخلص منها .

____________________________

"ميدا هل أنتي بخير؟ " سأل وهو يفرك عينيه في نعاس ثم تقدم منها ومسح علي خدها الأيمن برقة

سرت القشعريرة بجسدها وهي تسمع صوته المبحوح بشكل مثير

نظرت إليه بشرود قائلة " حقا لا أعلم ، فكل ما يحدث من حولي لا يفسره عقل"

بالطبع لها كل الحق بما تقوله ، أراد إخبارها بأن ذلك لم يكن بالحسبان ، بل كان حلمه بسيطاً ، مجرد أن يقابلها كشخصٍ طبيعي ثم يأتي الباقي في وقته ، ولكن للقدر رأيٌ آخر

فتح فمه ليرد حين قاطعته "ولكن لحظة كيف علمت بأنني خارج الغرفة؟"

"بسبب الرابطة بيننا فقد شعر ذئبي بأنكي مستيقظة" ردَّ ببساطة ثم لان علي الحائط بجانبها وهو ينظر إليها

عمَّ الصمت بينهما و هما يحدقان بتفاصيل بعضهما البعض والغريب أن تلك اللحظة لم تكن مزعجة إطلاقاً رغم سكون ألسنتهما

شجعه ذئبه بداخلة أن يسرق منها قبلة ، هزَّ رأسه ليبعد تلك الأفكار وقرر العودة لغرفتة سريعاً قبل إرتكاب فعل سيندم عليه لاحقاً

"هيا سأرافقك لغرفتك" قال ثم أمسك يديها بينما هي سارت معه في هدوء

دخلت اندروميدا الغرفة و وقف هو بالخارج قليلاً كأن عيناه تودعانها ثم قال
"تصبحين علي خير" و همَّ بإغلاق الباب

Moon Realm || عالم القمرWhere stories live. Discover now