13- حامِض-حُلو ' اتِـفاق '.

1.5K 166 8
                                    


Enjoy.
Vote.
Comment.
.
.
.
.

أراكِ بِخيرٍ يا آنِسة ، أنتِ كذلك؟"
صوتٌ ذا ترانِيمَ هادِئة و تهويداتٍ مُسالِمة قد تسائلَ بـِ خُفوتٍ قاطِعاً طُقوسَ سَهوتِي في اللاشيء .

اللاشيء ؟ بل أفكارٌ و تحلِيلات تغزُو عقلِي لا تنفكّ عن زِيارتهِ في أوقاتِ سهواتِي و سُباتِي .

قبلَ النّوم و بعدَ الصحو ، عِند الطعام و وقتَ السير ... عقلِي سـ يستذكِرُ يُخطط ، و يُفكّر في مُفيدٍ أم عقِيم عقلِي لن يتوقّف .

يُرهِقني ، هوّ يُرهِقني من أفكارهِ و توقعّاتهِ و حتى تفاهتهِ .
ينسِجُ الكثِير و الكثِير من المواقِف و الأحداث التِي تُخالِفهُ الرأي .

يُصدم بـِ الواقِع فـ يُحلل المزِيد و المزيد ، يستمرّ بـِ طرحِ الأسئلة و الأجوبة في آنٍ واحِد ، يستمِر بـِ ضياعِي في فراغٍ عن الواقِع يسحبُني حيثُ أحلامهِ .

سُحقاً لِي من شخصٍ يكترِث و يهتمّ بـِ التفاصِيلِ إنِشاً إِنشاً ، شخصٌ يهوى التحلِيل  التفكِيرَ و النتائِج صائِبة أم خاطِئة .

تيقّضتُ مُجدداً أرى كرّاساً يخصّنِي على الطاوِلة .

" شُكراً ، و آسِفٌ على التأخِير "
كانَ مِن الواضِح أنّهُ يتعجّب أنّني تجاهلتُ ما سُئِل سلفاً .

يُناظِرني بـِ إِعتيادية راسِماً ذات الإبتسامة الكاذِبة كـ رسمِها للجمِيع ، كانَ ذا العُنقِ الطويل و الإِسمرار الفاتِن مفضُوحاً بـِ النِسبة لي .

مشاعِري ناحيتهُ كانَت و لا تزالُ عدمَ إِرتياح ، سُمعتهُ ليست بـِ شيءٍ جلِيل و مُخالطتهُ أسوأ .
رُغم ذلِكَ لا بأسَ بـِ مُجالسه منبُوذ يُشارِكني ذاتَ الشعُور شرِيطة إِقامة سدّ من الحُدود .

حدِيثٌ ، إبتسامات ، تحيّة ! نعم عدا ذلِك فـ لا .

" بخِير ، شُكراً لكَ .. ماذا عنك أنت بخِير ؟"
عينايّ تصرّفت بـِ راحتِها و تجوّلت بِدايتاً من تِلك الحُروق على فكّهِ المُسمرّ نِهايتاً بـِ طفحهِ الجِلدِي .

حُروق السجائِر ، سبّبت جلباً و هُتافاتٍ في عقلِي .
فـ كررتُ عليهِ أنّهُ ليسَ من شأنِي .

بائِعُ هوى أم قِسيس ، شرِيفٌ أم داعِر .. من أنا حتى أهزأ بـِ طرِيقٍ إِختارهُ هوّ.

أليسَ شابّاً سـ يبلغُ العِشرِين ؟ .
هوّ الأكثر عِلماً بـِ مصلحتهِ و لـِ كلٍ طرِيقهُ .

هوّ راضٍ عن نفسهِ ؟.
نُقطة ينتهي الحدِيث إذن .

" بخِير "
أرى أنّ قِناعهُ تصدّع و أهترأ من كذِباتهِ المُشرِقة و مُواساتهِ العقِيمة لـِ نفسِهِ.

- حامِـض حُـلُو ' كيـم تايهيونغ '✔.Where stories live. Discover now