38- حامِض-حُلو ' خَمسُـونَ دُولاراً ' .

1.1K 151 16
                                    

Enjoy.
Vote.
Comment.
.
.
.
.

" لِماذا حاولتَ إِنهاء حياتِك ، بعد صبرٍ طويل ؟"
" لأنّي سئِمت "
أعلمُ الإِجابة و أعلمُ أنّك مُحِق ، لكن عليّ ردعك .
هل سـ تُصبِح إِنتحارِيّاً ؟.

" تايهيونغ ، إِيّاكَ ثُمّ إِيّاك و جعل نِهاية صبرك و شقائِك إِنتحاراً "
" لا تُنهِي حياتِك بـِ يدِك ! ها قد أُتِيحت الفُرصة لكَ الآن فلا تُعِدها"

" إِصبر أكثر ، الصبرُ جمِيلٌ و ثِق بـ أنّك سـ تَلقى ما هوّ أجمل "
" آمِن أنّك قادِر و تستطِيع ، ثِق بـِ نفسك و قدّرها سبقَ و قُلت لكَ أنّكَ ثمين و تستحق"
لانَت نَبرتِي حالما رأيتهُ يستمِع جيّداً .

" أنا آسِف ، ما حدثَ البارِحة آلمنِي كثِيراً هِيرايّ.. و لكن أعِدك لن أُكررها "
أسرعتُ إِليهِ و عانقتهُ ، بل إِعتصرتهُ بينَ أحضانِي .

" أتعلمُ ما الذي سـ يحصلُ لِي إِلّم يُنقِذك أحد ؟"
زفرَ أنفاسهِ و همسَ بـِ صوتهِ الأجش.

" لم يُنقِذني أحد ، أنقذتُ نفسي"
حدّقتُ بهِ مُستعجِبة ، ماذا يعنِي ذلِك .

" أسرعتُ إِلى هُنا حالما رأيتُ يدِي تنزِفُ الدِماء ، و فكرتُ بِكُما ... ما تفعلاهُ مِن مُستحِيلٍ لـِ أجلِي أُكافِئكُما بـِ رحِيلي ؟"
عانقتُ وجنتاهُ بينَ كفّايّ.

" أنتَ أُسطُورة و قُدوة فِي الشجاعة ، فخُورةٌ بِك دائِماً عزِيزي"

" هـ..هذا يكفِ"
همسَ بـِ استِحياءٍ و دفعَ بـِ يدايّ بعِيداً يُدارِي خجلهُ بـِ إِبعادِ وجههُ عنّي .

" أتشعرُ بـِ ألم ؟"
همستُ بينما أتحسسُ تِلك الضِمادة التِي تلفّ جُرحهِ .

" نعم ، لم يكُن أنتِ من داوى جُرحِي"
" ألا يُوجد فُرصة أُخرى لـِ أُداويه ؟"
هزّ بـِ رأسهِ سرِيعاً و أجابَ بـِ نبرة طِفلٍ مُصطنعة .

" قُبلة !"
كنتُ سـ أفعل آجِلاً .
قبّلت مِعصمه حيثُ تِلك الضِمادة أتمنّى أن تَطِيب كُل جِراحِ تايهيونغ أكثرُهم جُرح قلبهِ .

" ذهبَ الألم ؟"
" ألم ؟ هل أنا مُصابٌ أصلاً ؟"
كانَ يُمثّل التعجّب بـِ إِحترافٍ و كأنّهُ بخِير .

" أيُها المُشاكِس ، سـ أرى إِن كانَ يُمكِننا إِخراجُك لن أتأخر"
بعثرتُ شعرهُ و هممتُ بـِ الذهاب أستمِعُ للهمساتِ بـِ شأنِنا أنا و هوّ .
جِديّاً يا رجل ؟.
..................

" إِنّهُ علامَ يُرام ، إِهتمّا بـِ حالتهِ النفسِية و غِذائهِ فقط .. يُمكِنهُ الخُروج "

توجّهنا معاً نحو فتاة الإِستقبال بعدما إِسطحبنا تايهيونغ.
على الرَغمِ من غضبِ جونغكوك و تجاهلهُ المُستمر للآخر ، كانَ يُمسِك يدهُ جيّداً .

" لم يتم الدفع بعد ، إِنّها خمسُونَ دُولار نقداً أم بـِ البِطاقة ؟"
تُحدّق بـِ ثلاثتِنا ، ابتسامتُها كانَت واسِعة تنتظِرُ ردّاً.

نعم ... نحنُ لا نملِكُ هذا المبلغ ، إِنّها حالة إِنقاذ أليست مجّانِية ؟.

" أيُمكِنني الذهابُ إِلى منزِلي لـِ جلبِ المال ؟"
تسائلَ تايهيونغ بـِ بعضِ الإِحراج .

" كلّا سيدِي ، ضع بِطاقة هويتك أو جواز السفر و يُمكِنك"

" هويّة أجل "
سخِرَ بينَ أنفاسهِ ، لا أحد مِنّا لديهِ بِطاقة هويّة .
و لا أملِكُ سِوى عشرة دولارات فِي حقِيبتِي و حلوى ممضُوغة .

" خُذي هذهِ وداعاً ، إِركُضا "
صرختُ بعدما رمِيتُ تِلك الحلوى بـِ وجهها و ركضتُ .
و كِلاهُما ركضَ معِي نحو الخارِج .

________________

نظرنا خَلفنا بـِ أنفاسٍ مُتسارِعة بينما أنا أتشبّث بـِ رُكبتايّ مِن الركضِ لـِ رُبع ساعة .

أضعنا الحُرّاس أخِيراً ، أكُل هذا لـِ أجلِ خمسُون دولاراً ! .

لم أتمالك نفسِي فـ أنفجرتُ بـِ الضحِكِ بعدَ إِلتقاطِ أنفاسِي حدّقا بِي كِلاهُما ، تايهيونغ هوّ الآخر أخذَ يضحكُ معِي مُعاكِساً للذي تنهّد بـِ خيبة مِن غباءِنا و أكتفى بـِ النظرِ لنا .

كانَت فاجِعة ، رُغم ذلك لن أنسى جرِيمتِي الأولى .
.
.
.
.
.

- يتبع.

- بارت قصير أدري لا تصيحوا.

- بخصوص من أنقذ تهينق؟.
جحفلتكم يرجال ، تهينق أنقذ تهينق هه! .

- في نفرة قربت و  قالت و لا حد بس اوكِ نمررها .

- نرجع لموضوعنا .
- الله يرزقكم و يرزقني شخص زي هيراي تدعمنا نفسيا لأن كلامها جبر خاطر.

- مومنتس اللطيفين؟.
لسا ما شفتوا شي.. الحزن و الرومنس وظيفتي يجدعون .

- ادعوا ما توصل الرواية 50 بارت عشان ما تصير فلم هندي.

- إهئ استمتعوا و ايلافيو .

- حامِـض حُـلُو ' كيـم تايهيونغ '✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن