28- حامِض-حُلو ' مُواسّـاةُ مُـحتَاج '.

1.2K 162 47
                                    


Enjoy .
Vote.
Comment.
.
.
.
.
.

"تايهيونغ عانِقنِي "

لـِ أولِ مرّة هوّ من بادرَ بـِ عِناقٍ لستُ أنا ، هوّ من يُخفف عنّي و يُغرِقني داخِل صدرهِ لستُ أنا .
كانَ مُختلِفاً و مُرِيحاً ، رُغمَ هزالتهِ بينَ يدايّ ، رُغمَ مُلامستِي لـِ فقراتِ ظهرهِ البارِزة بـِ شِدّة كانَ دافِئاً بـِ شكل جعلنِي أُعاود البُكاء معَ نحِيبٍ مُزعِج .

هذهِ أول مرّة يُواسِيني بِها تايهيونغ لستُ أنا من سـ يفعل.

سادَ صمتٌ طويل بيننا ، لم أبتعد و لم يُبعِدنِي .. يمسحُ على ظهرِي بـِ يدٍ و الأُخرى كـ عادتهِ الظرِيفة يلعبُ بـِ ظفِيرة شعرِي .

" هل توّدين التحدّث ؟"
همسَ مُتسائِلاً بـِ صوتهِ الهادِئ العمِيق فـ شعرتُ بـِ الراحة ، صوته كـ تَرانِيمِ قبلَ النّوم دافِئ ، هادئ و مُرِيح .
هززتُ رأسِي بـِ نعم دُونَ الحدِيث ، لا طاقة لِي على ذلك و بـِ الوقتِ ذاتهِ أُرِيد أن أفِيضَ لهُ بـِ كاملِ مشاعِري المرفُوضة .

" من ضايقَ هِيرايّ خاصّتِي "
تبسّمتُ إِجباراً و رفعتُ رأسِي أُحدّق بهِ ، كانَ الظلامُ حالِك فلم أرى وجههُ جيداً .

" جونغكوك"
أجبتهُ بـِ خُفوت .
" جونغكوك من تسبب في بُكائكِ؟"
تسائلَ مُستنكِراً و معهُ حق في ذلك ، ليسَ جونغكوك السبب بل أنا .

أنا من وقعتُ و أحببتهُ حُبّاً عقِيماً و في النِهاية ألُومهُ ؟.
أنا من أبكى نفسِي و ضايقها ليسَ جونغكوك.

ارتكزت عينايّ على تِلك الإِضاءة التِي أُصلِحت فجأة ، مِن ثمّ حدّقتُ بـِ طويل العُنقِ القابع جانِبي .

" أحببتُ جونغكوك ، فـ رفضنِي"
كانَ أقسى إِختصارٍ و أكثرُهم ألماً بينما هوّ صُدِم و لم يُزِح عينِيهِ اللامِعة عنّي .

مِن الواضِح أنّهُ لم يكُن عالِماً بـِ الأمر ، و لستُ واضِحة سِوى لِمن تملّك قلبِي و آلمهُ ... و أنّ تايهيونغ لا يزالُ يستوعِب ما أقول .

" أحـ..أحببتِ ؟"
همسَ فجأة كأنّهُ يُحادِث نفسهُ.

" مهلاً أحببتِ جونغكوك ؟ لِماذا لم أعلم ؟"
صاحَ فجأة فـ أبتعدتُ مُنتفِضة ، ما بالهِ و كأنّ الأمر مُبهم .

" كانَ ذلِكَ واضِحاً تايهيونغ"
" بـِ النِسبة لـِ جونغكوك الذيِ يحفظكِ عن ظهرِ قلب ، ليسَ أنا الساذج "

" هل تقوم بـِ مُحاسبتِي الآن ! تايهيونغ أُخبِرك أنّني رُفِضت !"
تذمّرتُ أسحبُ أُذنهِ فـ تآوه متألّماً .

- حامِـض حُـلُو ' كيـم تايهيونغ '✔.Where stories live. Discover now