16- حامِض-حُلو ' تسَـرّب '.

1.4K 163 18
                                    


Enjoy .
Vote.
Comment.
.
.
.
.

" حسناً... أنا آسِف "
توقّفتُ عن جمعِ حاجِياتِي و حدّجتهُ بـِ عينايّ فـ رأيتهُ يعضّ شِفتيهِ مُتندّماً عابِساً .

و لكن هذا لا يكفِ جيمين! .

" حسناً.. تحلّى بـِ النزاهة مرّة أُخرى "
تنهّد بـِ ضِيقٍ و ها هوّ سـ يبدأ بـِ التذمّر .

" إِنّهُ شـ..."
" لا شأنَ لكَ إِن كانَ كذلك ، أخبِرني ما المُمتع بـِ نشرِ إِشاعاتٍ لا طائِلَ مِنها عن الآخرِين ؟ هل تايهيونغ بـِ شُذوذهِ و عهرهِ مسّك بـِ سُوء ؟ "
صمتَ و لم يمتلِك إِجابة ، بـِ الطبع لن يفعل .

" هل مسّك بـِ سُوءٍ جيمين ؟ "
كررتُ سُؤالِي مُجدداً فـ هزّ بـِ رأسهِ نافِياً .

" إِذن أرجوك ، كُفّ عن إِيذائهِ بـِ نظراتِكَ و كأنّهُ كِيس قُمامة .. حسناً؟"

لم أنتظِر و لا نِصفَ إِجابة ، استقمتُ راحِلة من أمامهِ .

جيمين صدِيقٌ حقِيقي و صادِق ، لا أُرِيدهُ أن يتلوّث بـِ التُراهات و يتناقَل بـِ كلامٍ لا جدوى مِنه .
أن يتعلّم أنّ تايهيونغ أو غيرهُ مهما كانوا سِيئِين هُم بشرٌ مِثلُنا يُؤلِمهم ما يُقال ، و بل هُم أحرار .

لا سُلطة لنا علِيهم لا بـِ كلِماتٍ قاسِية و لا نظراتٍ ساخِطة .

و ذكرهِ ... طويلُ القامة ذاكَ الذي يسِيرُ أمامِي كـ شبحٍ هزِيل يتلقّى الدفعات من المارّة - دفعات مُتعمّدة-.

" هيـه عمُود الإِنارة !"
أسرعتُ نحوهُ و بـِ مكرٍ دفعتُ فتاةً كانَت قد دفعتهُ مُسبقاً ، بـِ براءة تصنعّتُ الأسف تحتَ ناظِريهِ المشدُوهه .

" مَرحباً"
رحبتُ بهِ و تشبّثتُ بـِ ذِراعهِ ـ كـ عادة لِي عِندما أُماشِي أحدُهم .

" لا نزالُ على اتفاقِنا همم ؟"
بـِ تِلك الابتسامة المُزيفة ، هزّ رأسهِ بـِ نعم .

في الطرِيقِ إِلى قاعة الطعام ، حيثُ صادَفنا الغُرابِي يسِيرُ وحِيداً ، فـ تذكّرتُ كلامَ أخِي عنهُما .

أكانَ يراهُما صدِيقانِ حقِيقيان ؟.
أشخاصُ ثِقة ؟ .
أم مُكافِحا الحياة كما أراهُما أنا ؟.

ناولتُ عُلبة الطعام للذِي جانِبي و بـِ يدِي الأُخرى أمسكتُ ذِراعَ الغُرابِي ، فـ تيقّظ من شُرودهِ مُحدّقاً بِي ثوانِ ثمّ بـِ أيدِينا المُتشابِكة .

كانَ من الغريبِ التشبّث بـِ شابّين طِوال القامة و أنا بينهُما كـ طِفلة .

- حامِـض حُـلُو ' كيـم تايهيونغ '✔.Where stories live. Discover now