15- حامِض-حُلو ' ألــم '.

1.4K 169 9
                                    


Enjoy .
Vote .
Comment.
.
.
.
.
.

لقد رفض! .
حتى بعدما رأى كم فقدَ المُصابُ من دِماءهِ و كم أنّ قلبكَ سـ يلِينُ لـِ أجلهِ و لو على شفقة .

أينَ الإِنسانِية بـِ حق ؟.
أليسَ تايهيونغ فتى و زهرة تتفتّحُ مِثلنا ؟ لِمَ قد يُصرّ الجمِيع على ذُبولهِ هكذا ؟.

لِمَ الجمِيع ضِدّه هاه ؟.

" جونغكوك !"
و على عكسِ الجمِيع عِندما أستنجِدُ بهِ لن يُخيّب الظُنون الخائِبة بـِ الأصل .
بل نفّذ و سرِيعاً .

بل عشرة دقائِق و كانَ يقِفُ بـِ كيسِ الأدوية أمامِي آمِراً إِيايّ بـِ الإِسراع قبلُ خُروجهِ عن الفصلِ بـِ الكامِل .

كم أنّ جوفكَ رقِيقٌ و ناعِمٌ جونغكوك!.

لحِقهُ بقِيّة التلامِذة أيضاً فـ دوامُنا إِنتهى ، عدا ذاكَ الذي خيّب ظُنونِي... بارك جيمين .

رَمقتهُ شزِرة مِن ثمّ تجاهلتُ وُجودهِ فـ خرجَ زافِراً .

بـِ رِقّة و خِفّة لامَست القُطنة أعلى جُروحهِ و مَسحتُ بِها ذاكَ اللون الأحمر القانِي .

بينما هوّ .. كـ جسدٍ بِلا رُوح كان ، لا يشعرُ بـِ لسعاتِ المُطهّر على جُروحهِ ، و لا يدهِ المُلتُوية و رُبما المكسُورة ؟.

فـ أدركتُ أنّ كيم تايهيونغ عاشرَ الألم و أعتادَ علِيهِ ، عايَشهُ لـِ فترة فـ لم يُخرِج ولو آهٍ صُغرى من ثغرهِ ، لم يُجعّد حاجِبيهِ ألماً حتى ! و لا أنكمشت ملامِحُ وجههِ كـ ردٍ طبِيعِي .

هذا كانَ أكثرُ ألماً بـِ النِسبة إِليّ ، إِنعدامُ الأحاسِيس قبِيحٌ و سيء حتى و إِن كانَ مُؤلِماً ، بدلَ العيشِ كذا بِلا إِحساس .

فـ لكلٍ حقّهُ بـِ الشُعور ، و إِنعدام المشاعِر جريمة.. كذلِك يُعاقِب الرب عِلّتها .

أنهَيتُ ما فعلتُ و ناظرتهُ لـِ فترة ، على خِلافهِ يسبحُ و يغرق في تفكِيرهِ .. لابدّ و أنّهُ يشعُر بـِ الثِقل و الضِيق ، فـ كيفَ أُخففُ عنهُ ؟.

وضعتُ يدِي على كتِفهِ علّهُ يستجِيبُ لِي و ينفضُ أفكارهِ .

" لا تـ...."
" ليسَ لا تحزن ! أترجّاكِ لا تُواسِيني بـِ كلِماتٍ كهذهِ فـ هيّ تستفزّ ألمِي أكثر "
دفعَ يدِي عن كتِفهِ و أتكئ مُجدداً على الحائِط مُغمضاً عينِيهِ .

" أُرِيد البقاء وحِيداً من فضلكِ"
بـِ صوتهِ الهادِئ طَردنِي لبِقاً فـ لن أُنفّذ مُبتغاهُ بـِ الطبع .

- حامِـض حُـلُو ' كيـم تايهيونغ '✔.Where stories live. Discover now