Chap 3 - 4 ter

12.7K 576 143
                                    

 

✧══════•❁❀❁•══════✧

          الى العاصمة
✧══════•❁❀❁•══════✧


صوت عجلات العربة ، و حوافر الاحصنة كسر صمت الليل المغيت . لازالت العربات تتحرك و لم يتوقفوا لنيل قسط من الراحة . التعب قد نال نصيبه من شيريل ؛ لم تكن معتادة على السفر و الترحال مما جعلها تمرض بسرعة . ظهر الارهاق على قسمات وجهها بوضوح ، لكنها رفضت ان تصرح به عندما سألها زوجها . لم تكن تريد ان تكون مكلفة ، او متطلبة .. لم تكن ابدا واحدة من قبل ، و لن تكون الان حتى اذا ماتت من التعب .
التنهيدة الخفيفة التي خرجت من شفتيها لم تفت هيلوس ، لذا التفت اليها و حدق بها للحظات قبل ان يقول بنبرة منخفضة : " أتشعرين بالتعب !؟ " .

رأس شيريل ارتفع نحوه متفاجئة . كان ينظر اليها بذات النظرة الغامضة . نظرته كانت متوقفة عليها بتعبير غير مقرؤ .

- لا . انا بخير ! . نفت هازةً راسها سلباً .

- ديلان ! . اوقف العربة . 

تحدث بعد جر الحبل المتصل بالجرس الخارجي الذي سمعه ديلان و اوقف العربة فوراً . ديلان فتح باب العربة بعد طلب الإذن ، سمعت زوجها يخبره بصوت رتيب :
" اخبر الخدم اننا سنخيم هنا هذه الليلة ، و عند الفجر سننطلق مرة اخرى ! " .

ديلان انحنى بطاعة شديدة ثم ذهب . ظلت شيريل تحدق به بمزيج من التعابير المختلطة . حاولت محاربة فكرة انه فعل ذلك لأجلها و لكنها لم تنجح كلياً ..

لأنه فعل ذلك بعد سؤالي ! .

كلما حاولت قتل الفكرة يقفز عقلها بهذه الكلمات . كان هناك شعور بالأمن بدأ يتسلل الى قلبها ناحية زوجها ، عرفت انها لا يجب عليها التفكير ، او الشعور بهذه الطريقة . دفعت الفكرة الى نهاية رأسها عندما سمعته يتحدث معها . رأت يده التي اعطاها لها في لفتة لائقة منه لمساعدتها على النزول . قبلت يده و نزلت ، وقفت بجواره و عيونها تتجول حول المكان .. الاشجار السامقة ذات الاوراق السميكة ، و الجزع الكبير وقفت شامخة تحيط بهم . في المنطقة الفسيحة الوحيدة التي لا تنمو فيها الأعشاب الصغيرة نصب الخدم فيها خيم صغيرة تفي بالغرض لساعات فقط . ركض الخدم حول المكان مثل خلية نحل نشيطة ، منهم من يجمع الحطب ، و منهم من يخرج اكياس النوم الخاصة بباقي الخدم . لفت انتباهها مجموعة من ثلاثة خادمات وضعن القدر و قمن بتقشير الخضروات ، و تقطيع شرائح اللحم .. قرقرت معدتها تطالب بحقها ، شيريل وضعت يديها حول معدتها و احنت راسها في خجل شديد و قد عضت على شفتها السفلية محرجة ..

لماذا الان ؟ .. كم هذا محرج ! .

- سيدي ، سيدتي الخيمة جاهزة ، تفضلوا رجاءً ! .

𝚄𝚗𝚍𝚎𝚛 𝚋𝚕𝚞𝚎 𝚜𝚔𝚢 // تحت سماءٍ زرقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن