𝚄𝚗𝚍𝚎𝚛 𝚋𝚕𝚞𝚎 𝚜𝚔𝚢 // تحت سماءٍ زرقاء

Chap 27 ter

الجنون و القسوة
.
.
.

تحذير : يوجد مشاهد عنف اذا كنت حساساً لمثل هذه المشاهد تخطى الفصل !

.
.

وقف ادوين بجسد مشدود ، و عرق بارد يتساقط اسفل ظهره رغم نظرته الثابتة . شعر بجفاف شديد في حلقه ، و بضغط شديد على رئتيه ، صوت قلبه الخافق بقوة ملئ أذنيه .

كان يقف امام الدوق الذي كان يستمتع بتعذيب الرجل الذي تهجم على الدوقة . رؤية النظرة المجنونة في عيون الرجل جعلت ادوين يرتجف حتى النخاع ، و يشعر بالشفقة على الرجل المعلق بواسطة اصفاد حديدية متصلة بالسلاسل من يديه و قدميه ، و سكين حاد أُخذ من على الفحم المشتعل و شق طريقه على طول ذراع الرجل الذي صرخ حتى انتفخت عروقه من كلا الألم و الخوف . كان الدوق يتولى مهمة التعذيب بنفسه .

" أ-أرجو-ك .. " .

كان صوت الرجل الذي يرتجف يتردد داخل عقل ادوين ، مثلما يتردد خلال جدران الزنزانة الحجرية . مشهد تدفق الدم ، و شم رائحة اللحم المحترق جعلت ادوين يرغب بالخروج فوراً .

" هل قلت انك سـ-تغتصبها !؟ تُعريها ؟ لما لا نطبق الامر عليك ؟ .. فكوا قيده ! " .

شعر ادوين بإرتعاش جسده في سماع النبرة القاسية ، مثلما وقف كل الشعر في جسده عند استيعاب ما يعينه الدوق .

هل هو جاد !؟ ..

لم يتوقع ادوين ان يصل الرجل الى هذه الدرجة من تحجر القلب .

اذا كان الدوق عُملة ..

فسـ-يكون له وجهي الجنون و القسوة .

كان رجل لا يرحم ، و من سوء حظ الرجل انه تورط مع المرأة التي كان شغوفاً بها سيده . لاحظ ادوين ذلك عندما أمره الدوق بمراقبتها من بعيد و التأكد من سلامتها ، لكن الان ، و مع الاخبار التي يحملها له تمنى فقط الآ يُعلق مكان الرجل امامه .

صوت وقوع جسد الرجل على الارض اعاد ادوين الى المشهد ، رأى المرتزق يستند على اطرافه مثل الحيوانات ، يبكي و يديه ترتجف مع تدفق الدم الجديد .

" تعلمون ما عليكم فعله ! " .
كانت كلمات الدوق المباشرة مثل حد السيف على الرقاب ، بارد و قاسي و حاد ؛ لذا يستحيل مخالفة كلماته .

اومأ الرجلين الذين وقفا خلف المرتزق الذي رفع رأسه و عينيه تمتلئ و تتدفق بالدموع ، نظرته ناشدت الدوق الذي وقف فوقه شامخاً مثل جبل صُلب و قاسي ، لم يكن يدرك بعد ان الرجل بلا قلبٍ يرأف و يرحم .