𝚄𝚗𝚍𝚎𝚛 𝚋𝚕𝚞𝚎 𝚜𝚔𝚢 // تحت سماءٍ زرقاء

Chap 33 ter

   اعـــتــرافــــات
_____________________
_______________

اخلاء المسؤولية : يوجد مشهد عنف 🚫

.
.
.

ظلام دامس ، و برد قاتل ، و هواء قوي يحمل غبار ضبابي للوقت المحطم ، لسقف الامنيات المهدم ، و للثقة المكسورة . عصفت رياح شديدة داخل صدرها اوضحت لها مدى الفراغ الغريب الذي وصلت اليه . لم يكن احساساً غريباً بالفراغ ، بل كأنما انعدم الاحساس ، و تلاشى الشعور و بقيت مجرد قوقعة فارغة فقدت بريقها و حيويتها .

عصرت عيونها لتبكي لكن لم تسقط دمعة تعزيها ، بدى لها و كأن الدمع هجرها ، و الالم خدر كل شيء فيها ، حتى انفاسها . كانت تشهق ، يضغط صدرها بقوة و يتضخم مثل بالون على وشك الانفجار . كانت الصدمة اقوى من ان تتحملها ، لكنها تحملت بطريقة ما ، ربما في اعماق عقلها كانت مستعدة لهذه النهاية .

" شيريل !!؟؟ " . صوت سالينا لم يجد رد فعل . " لم أُرد لكِ العيش في خدعة . انتِ لا تستحقين ذلك ! " .

بالفعل . انها لا تستحق هذا ، انها تستحق كل الجمال في العالم ، كل السعادة الموجودة ، لكن هذا القدر الملعون كُتب عليها .

" نعم انا لا استحق ذلك ، مثلما اخاكِ لا يستحقني ! " . تحدثت مثل غائب الوعي يتكلم بأي شيء لا يفهمه .

" إن اخي مخطيء بالتأكيد ، لكن امنحيه فرصة اخرى ! انتم تستحقون فرصة اخرى ! " . نبرة سالينا حزينة ، تترجى و تتوسل .

فرصة اخرى !! ..

بدى ان هذه الكلمات اعادت لها جزءاً من الوعي بنفسها .  ستكون غبية لو اعطته فرصة ، من الجيد انها تتعلم درسها من اول مرة .

" انا لا اعطي الفُرص لمن خذلني ! " . ردت ببرود . عيونها تستولي عليهم انعدام تعاطف شديد .

" حاولي ان تجدي المغفرة في قلبك ! انتِ تستطيعين !! " . ناشدت سالينا .

" هل تقنعينني ام تقنعين نفسك ، يا ملكتي ؟ " . سخرت ، نظرة انكسار عظيمة تطفو على السطح الهاديء .

" انا لا احاول فعل ذلك . انا اعلم انكِ تستطيعين ذلك ، انتِ لستِ مثل اخي ! " .

" لا تراهنِ على ذلك ! انا سيئة عندما يؤلمني قلبي ، لن اغفر و لن اسامح ! " .

" رجاءاً - " .

" اعتذر يا ملكتي لكن هل تقطعين الاتصال من فضلك ! " .