𝗣𝗮𝗿𝘁 𝟳

20.2K 1.3K 1.1K
                                    

أهلًا

أتمنى يمضي يومكم بخير أولًا، و ثانيًا فضلًا لا أمرًا اذكروا أخواننا في فلسطين بدعاء، و أخيرًا، عيدكم مُبارك ♡︎

وروني كشختكم و ابوسكم
امزح ):

لا اطول عليكم انجوي

________________

'ألم تَشعُر بأنّكَ تِلكَ النبضةُ التائِهة التِي تَشعَبت بَراعِيمُها في وَسط قلبي؟ أم أنكَ اختَرتَ العمَى على أنّ ترى كَيفَ يحتضِنُكَ خُلدِي؟'

...................

بَعدَ ذلِكَ الحَديث، تَايهيونق استَمر بالمَشي مَع جُونغكوك صامِتًا بلا أيّ حَرفٍ يُنطَق

كَانَ فقط يَمشي وَ ينظُر إلى الخُيول في المكان كَيفَ تركُضُ بِحُريةٍ كبيرة مُتعدِية السِياج، اُخرى مِنها كانت تَقف بالجَوانِب وَ تأكُلُ الأعشاب بِهواد

النَسيمُ يُداعِبُ مَلامِحُهما وَ يطبعُ عليها قُبلَ السَلام وَ الوداع في لحظةٍ لا تُشعَر إلا بعدما تُغادِرُ الرِياحُ مقامُها مُبتَعِدةً عَنهُما بأشواط

يَجُوبُ بأنظَاره إلى أنّ وقعَت عَيناهُ على فَرَسِه البيضاءُ مَاجستِيك، كَانت تَأكُل الأعشاب بِصمتٍ كبير بلا أي حِراكٍ ظهِير

تَحترِقُ رُوحَهُ كإحترِاقُ رسائِلُ الوداع في ليلةٍ ماطرة مَسها الحُزن بعثراتِه إلى أن اكتفَى مِنهُ وَ رغمًا عنه لم يغيب

ماجستِيك تِلكَ الفرس الجَمِيلة تُقاسِي، كانَ يتسائل عن حَجم الفِقدان الذي جعلها تَهربُ بحثًا عن وايونق قديمًا

نَظر جُونغكوك إلى تايهيونق الصامت الذي لا تُفارِق عيناهُ المكان الذي ينظُر إليه، التَفت إلى مَا صُوِبَت حدقتاهُ عليه وَ وجدها ماجستِيك

كَسر الصَمت مُبعثِرًا وُجوم اللِسان حِينما أتلى بعُذوبة صوته سؤالهُ على تايهيونق

"أنتَ صامِت.. أحقًا تملِك ذراتُ الشعُور؟ عَهدتُ بأنّكَ ذُو الكِبر الذي لا يزُول"

نَظر تايهيونق إلى مَلامِح جُونغكوك الساخِرة وَ صمتَ بينما يُعِيدُ نَظرهُ إلى ماجستِيك.. مَرّت لحظاتٌ بِصمتٍ طويل إلى أنّ أعاد تايهيونق بها الحَديث مُعرِبًا عمّا في جَوفِه

"أنتَ ذُو حُكمٍ مُسبق مُدرِب جِيون، لا أجِدنُي أهابُكَ لكِنني أكرهُ أمثالُك، تَهيَأ البشرُ جَميعهم مِن طبقات الشعُور فأنّى لكَ بأنّ تجعلني عَديمًا للشعُور؟ إنهُ جانِبٌ إنسانِيٌ يجِبُ أنّ يكُون في أرواحُ الجَمِيع.. لا تُخالطنِي مع أحدٍ آخر، لا يُوجِد أحدٌ أتشابهُ معه وَ لن يَتواجَد"

𝗠𝗔𝗝𝗘𝗦𝗧𝗜𝗖|𝗧𝗞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن