𝗣𝗮𝗿𝘁 𝟭𝟴

18.9K 1.2K 1.4K
                                    

هاي

لوسيندا تخرج عن العادات و التقاليد و تحدث بدري قبل يخلص يوم الجمعة

ابغى اقول انجوي لكن.. عمومًا نقول انجوي (:

__________________

تِلكَ الرَهبة التِي تتبعُ الضَياع.. الشعُور بالاستسلام.. أنّ لا شيء لهُ مَغزى في هَذِه الحياة..

البرُودة تُحِيط في المكان وَ قطرات المطَر تُدنِس مُحياه.. مُغمَضُ الجِفنين تلفحهُ الرِياح، فِي جانب جَبينه خدشٌ يتصبب مِنه قطرات الدماء

أطرافَهُ مَسّها عَبقَ النّدِي القار.. فاستقرت بِها زُرقة البِحار..

شفتاهُ ترتجِف وَ تلونت بالبَنفسجُ رِفقة زُهدةٍ مِن القِتام.. أترِبةٌ تُلوث معالِمهُ وَ تَرسِمُ بِها بُنًا رِفقة رَماد

تايهيونق لا يشعُر بِشيءٍ حوله.. هُو فاقدٌ لِوعيه.. جُل ما يشعُر بِه أنهُ على حَدبُ الممات، إنّ لم يمُت مِن سقُوطه فـسيمُوت لِشدة البرُودة حوله وَ غزارة الأمطار

جُل ذِكرياته تجتمِع في عَقلِه.. وَ كأنّما تُخبِره أنّهُ سـيودِع الحياة.. يود الحِراك وَ الصُراخ لكِنّ جَسده لا يستجِيب له، جَسدهُ فقط هامِدٌ بِهواد

فِي زاويةٍ مِن ذهنه أتى والدِه الذي كان بِيده يُؤذي وجنتاه، وَ بِعصاه يرسُم على جَسده سَيماء الدِماء، يتذكرُ كيف كَان يسحب خُصلاته الصماء إلى أنّ يشعر بِها تُقتلع مِن مثواها وَ تُشاطِر فراغ يداه بالمَكان

رهبةٌ تسرِي فِي جَسده، تأنِيبُ والدِتهُ لهُ فِي ذاكِرته، عودة والدِه من عَمله دومًا ليأتي مُتوجِهًا نحوه وَ يَصُب جام غَصبه على طِفله الذي لا شَأن لهُ بِما أذنَبت بِعناقِيد روحه الحَياة

حتى ذِكرياتهُ... كان لا يتواجَدُ بِها الأمان

لم يجِد أيُّ ذِكرى جَيدة لِيضعها في ذِهنه وَ يُغمِض عيناه إلى الأبد بِسلام، وَ كأنّما رُوحه أعلنت عليه حُروبًا وَ دمار..

تايهيونق وَ للمرة المِئة بعد الألف يتذَكر.. أنّ لا رَفِيق لهُ في دُنياهُ كليلةُ الأحزان.. أنهُ وُلِدَ وحيدًا وَ سـيموت بين حُطام الأرض هذا أيضًا وحيدًا بِلا رِفقة تُزِيل وِحشةً علنَقت الجِنان

كَان يبحثُ فِي ذِكرياته رُغم عِلمهُ بِكم هِي حالكِة السواد، لكنهُ استمَر شاعِرًا بأنّ هُناك شخصٌ في داخِله يستحِق أنّ تُخلَد ذِكراه

بغتة.. ظهَر نُورٌ تَجلى فِي رؤاهُ بعد الظَلام حِينما تَذكر فارِسهُ الأسود الذي بَختر القِتام..

𝗠𝗔𝗝𝗘𝗦𝗧𝗜𝗖|𝗧𝗞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن