𝗠𝗔𝗝𝗘𝗦𝗧𝗜𝗖|𝗧𝗞

𝗣𝗮𝗿𝘁 𝟭𝟵

اهلًا، انجوي

_____________

تَضارُب المَشاعِر كَانَ طاغِيًا.. طاغِيًا لِتلك الدرجة التِي جعلت مِن دموع تايهيونق تَنهمِر عَلى وَجنتاه بِصمت بينما يُحدِق بِمدرِبه الذي يُمسِك بِوجنتاه وَ يُلصِق جَبينيهُما مَعًا..

كأنّما الخيبات دومًا تُلاحِقه خُطوةً بِخُطوة..

لِوهلة شَعر بِشيءٍ غريب يَسحقُ عُنقه وَ كَأنما يَتعمد جَعله بِلا أنفاسٍ رُغم التَنفُس

لقد صُدِم.. مُدرِبه يراهُ شخصًا آخر.. شخصٌ يجهله، وَ قد قبلهُ ظنًا مِنهُ بأنّ شخصهُ الذي يَتخيلهُ أمامه.. أدرَك تايهيونق أمرًا.. لا أحَد رآهُ تايهيونق وَ لا أحَد سَيفعل.. لقَد كان ذِهنهُ مُغرقٌ بالتَساؤلات فَقط

أيُّ ذنبٍ نفتعِله لِتجُازِينا الحياة بأمُورٍ أكبر حِملًا من تَحمُل كاهِلينا؟ الأمرُ بِرُمته كـمحاولة حَمل قطرات الأمطار على ظهرك.. لا تَستطيع أنّ تُمسِكها.. وَ لا تستطِيع أنّ تحتمي من بطشِها

حتى القَطرات الصغيرة مَع الأيام تَملَأ كأسًا، تستطِيع أنّ تكسِر صخرًا

ذلِكَ الصمتُ لِوحده كَانَ صخبًا، جُونغكوك دَفن وَجهه في عُنق تايهيونق الذي لِشدة ألمُ رُوحه لم يَستطِع أنّ يتحَرك

وَهن.. ألم.. مُثقَلٌ وَ مُعجَز

أيفتَرِق الفُراقُ يومًا وَ يرى كم هُو مُؤلم؟ أيعي الألمُ ألمهُ حِينما يتربصُ قلبًا بريئًا سائهُ الحُب بِفُرشاتهُ عبثًا فقط؟ أيقعُ الحُبُ في الحُب ليلةً وَ يرى كَم أنّ الأمرُ مُثقِل؟

أتتحَركُ الجِبال وَ تَنزحُ يومًا عن قلبُ أحدٍ قد نَالَ مِنهُ العَجز؟

لرُبما الأمرُ شقُاقٌ فَقط، فَـكُل شِبرٍ مِن هذه المَدِينة يُلاحِقهُ وَ يهمِسُ لهُ بالوَجع

دموع تايهيونق تتساقَط وَ شعر بأنّهُ يَود الصُراخ فَقط، أبعَد جُونغكوك عَنه وَ خرجَ بعدما أغلَق الباب خَلفه، مَشى خُطواتٌ قليلة وَ وقف أمام البُحيرة التي تُطِل على الكُوخ وَ قد صَرخ مُثقلًا بالوَجع

صَرخ.. إلى أنّ شَعر أنّ لا قُدرة لهُ على الصُراخ بعد

صُراخ تايهيونق جَعل مِن شي هان يستيقِظ وَ يركُض خارِجًا نَحوه، حتى جُونغكوك الذي كانَ لا يعِي شيئًا مما افتعل قد استقام بِقدمه المُتألِمة وَ خرَجَ معه

تايهيونق مُستلقيٌ أرضًا، جَسده يرتجِف بينما يبكي بِطريقةٍ مؤلمة للنَظر