01

1K 58 36
                                    

الفصلُ الأوَّلُ:" لقَد أصبحتُ متعبًا منْ هذَا العالمِ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصلُ الأوَّلُ:" لقَد أصبحتُ متعبًا منْ هذَا العالمِ."

_
" لمَ تبكِي؟"
" أمِّي لاَ تهتمُ بِي، هيَ لاَ تحبُّنِي أبدًا وَ فقَط تهتمُ بعملهَا." باكيًا أجابَ الطفلُ المنكمشُ علَى نفسِهِ فِي الممرِّ المؤدِّي لساحةِ التزلُّجِ الجليديَّةِ.
" إنْ لَم تَكُنْ تحبُّكَ..فلمَ لاَ تجعلهَا تفعلُ؟ والدتكَ بالتأكيدِ تعطفُ عليكَ بطريقةٍ مَا." أجابَ الغريبِ وَ جلسَ القرفصاءَ بجانبهِ يراقبُ المارَّةَ، الداخلينَ وَ المغادرينَ، بإبتساماتٍ، عبوسٍ، دموعٍ أو ضحكَاتٍ.

" حقًّا؟ وَ كيفَ ذلكَ؟" نظرَ الباكِي لجليسهِ ليهمهمَ الآخرُ بتضحكٍ قبلَ أنْ يضيفَ.
" ذلكَ...ستحتاجُ لمعرفتهِ بنفسكَ، فلاَ يمكننِي أنْ أقدِّمَ لكَ إجابةً أنَا نفسِي أجهلهَا.
إكتشفِهَا وَ إنْ إلتقينَا ثانيةً فأخبرنِي بهَا~" بعثرَ شعرَ الأصغرِ وَ ربَّتَ علَى كتفهِ كتشجيعٍ.

همَّ بالرحيلِ غيرَ أنْ إنبساطَ خنصرِ يدِ الطفلِ أمامهُ أوقفهُ.

" هيونغ، أعدكَ أنَّنِي سأبذلُ جهدِي، وَ أنتَ أيضًا عدنِي بالمثلِ."
حدَّقَ الشابُّ بإصبعِ الصغيرِ ثمَّ عينيهِ الحازمتينِ، لمْ يسأَل وَ لمْ يجادِل بلْ فقْط شابكَ خنصرهُ.
" أعدكَ."
_
" أمِّي، أمتفرِّغةٌ الليلةَ؟"
" لديَّ رحلةُ عملٍ للولاياتِ المتحدِّة علَى الساعةِ العاشرةِ ليلًا...أعتذِرُ لاَ يمكننِي العشاءُ معكَ جيمينِي." أجابتِ المرأةُ منَ الجانبِ الآخرِ وَ توقفَ جيمين عنِ الخربشةِ بدفترهِ وَ إحتلَّ عبوسٌ شفتيهِ.
" يمكننَا أنْ نأكلَ معًا حينَ أعودَ الأسبوعَ القادم، أعدكَ أنَّنِي سأجدُ يومًا خاصًّا لكَ."

" نحنُ بالكادِ نرَى بعضنَا خلاَلَ عطلاتِ نهايةِ الأسبوعِ... لاَ تبالِي، حظًّا جيِّدًا فِي رحلتكِ.
إنتبهِي لنفسكِ." فَصلَ الخطُّ فألقَى الهاتفَ بعيدًا علَى الطاولةِ وَ حدَّقَ بالأرضِ الخشبيَّةِ أسفلهُ.
" لقَد..تعبتُ..."

" سيِّدَتِي أأنتِ بخيرٍ؟ أتحتاجينَ شيئًا؟" توجهتِ لِي يونساي لرئيستهَا السارحةِ بالسؤالِ.
" عفوًا؟" أجابتِ المرأةُ وَ شتتِتِ نظرهَا منْ إطارِ الصورةِ الموضوعِ أمامهَا علَى المكتبِ.
" سألتكِ إنْ كنتِ بخيرٍ، فأنتِ تحدقينَ بالصورةِ منذُ دقائقَ بالفعلِ."

Seesaw: the last Step | الخطوَة الأخيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن