07

305 40 4
                                    

الفصل السابع:" أنتَ فقَط

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصل السابع:" أنتَ فقَط."

...

عادَ جيمين لشقتهِ علَى الساعةِ الثانيةِ بعدَ الظهرِ أيْ بعدَ أربعِ ساعاتٍ منْ خروجهِ، لَم تفارِق البسمةُ وجههُ.
لَقَد كانَ سعيدًا، مستمتعًا وَ ممتنًا لهذَا الأنيسِ الذِي رمتهُ الصدفةُ أمامهُ.
فبيُول قطُّهُ الحبيبُ لاَ يقدرُ علَى مفارقةِ الشقةِ، روحهُ مرتبطةٌ إرتباطًا وثيقًا بهذَا المنزلِ وَ بذكرياتِ كلِّ ركنٍ فيهِ.

فِي الجهةِ المقابلةِ، يونغِي لَم يكُن سعيدًا جدًّا فحدثَ أنَّ مشهدًا صادفهُ فِي الفيلمِ قدْ أعادَ لهُ ذكرياتٍ أيامٍ ولَّتِ، حينَ كانَ علَى وشكِ تلطيخِ يديهِ بدماءٍ بريءٍ لَم تفعَل يدهُ وَ لاَ ساقهُ شيئًا.
لاَ خيطَ يربطهُ بمَنْ أنهَى حياتهُ.
" ألَم يكُن ممتعًا؟..لقَد قرأتُ الروايةَ سابقًا لكِن الفيلمُ حقًّا كانَ رائعًا!..ا- يونغِي..؟ مَا الأمرُ؟ فيمَ أنتَ شاردٌ؟"
إلتفتَ جيمين لرفيقهِ متسائلاً بعدَ أنْ طرحَ مفاتيحهُ وَ مشترياتهُ علَى الطاولةِ.

" فقَط أفكرُّ فِي أمرٍ مَا.." فهمَ جيمين أنَّ لاَ رغبةَ لمخاطَبهِ فِي الشكوَى أو الفضفصةِ، وَ ربَّمَا ليسَ منْ شأنِ جيمين أنْ يعلمَ، وَ ذلكَ منْ حقِّهِ.
لازالَ كلاهمَا فِي أولِّ دربِ علاقةٍ تدورُ في زمنٍ يقتلُ الأخُ أخاهُ.

أمَّا عنِ الأسرارِ وَ الخفايَا فلنْ يخفيهَا الستارُ أبدَ الدهرِ وَ لاَ بدَّ أنْ تنكشفَ، وَ حتَّى تلكَ الساعةِ التِي ستبيِّنُ المكنونَاتَ لنستمتعَ بقصَّةِ هذينِ الإثنينِ.

" بيُول! لقَد أحضرتُ لكَ لعبةً لطيفةً، صغيرِي~" قالَ جيمين مخفيًا إنزعاجهُ وراءَ إبتسامةٍ وَ كلماتِ ملاطفةٍ.
" جيمين، والدتكَ كانتِ هنَا منذُ قليلٍ.." همسَ بيُول وَ داعبَ رأسهُ علَى كفِّ البشريِّ.

" أمِّي؟ كيفَ حَصلَت علَى المفتاحِ؟" إستفهمَ جيمين وَ التعجبُّ واضحٌ علَى وجههِ، ليضيفَ بعدَ صمتِ برهةٍ سائلًا.
" هلْ..هلْ تركتِ لِي شيئًا؟" أومأَ القطُّ ثمَّ أشارَ برأسهِ إلى الثلاجةِ، ربَّتَ جيمين علَى رأسهِ ثمَّ إستقامَ ليكتشفَ مَا تركتهُ لهُ أمُّهُ وَ إختلَى بيُول بلعبتهِ الجديدةِ.

Seesaw: the last Step | الخطوَة الأخيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن