06

326 41 17
                                    

االفصل السادس: 'إبقَى إلَى جانبِي، حسنًا؟'

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

االفصل السادس: 'إبقَى إلَى جانبِي، حسنًا؟'
...
" جيمين!!" صرخَ يونغِي بقلقٍ وَ ركضَ نحوَ الشبحِ المهاجِم ليدفعهُ تحتَ صدمةِ جيمين الذِي لَم يدْركَ مَا حدثَ للتوِّ.
" أنتَ بخيرٍ؟" أومأَ جيمين ليشاهدَ يونغِي يمدُّ يدهُ، يساعدهُ علَى الوقوفِ، ليتردَّدَ البشريُّ فِي قبولهَا.
سرعانَ ما عادَتِ الشبحُ العدوانيُّ للهجومِ وَ نظرهُ مركزٌّ علَى جيمين.

كانَتِ خارجَةً عنْ عقلهَا، فالأشباحُ أيضًا تفكرُّ وَ لاَ تقومُ بخطوةٍ إلَّا إنْ خمنَّتِ فيهَا.
دفعهَا جيمين أرضًا بقوَّةٍ لتختفِي فورَ إصطدامهَا بالأرضِ القاسيةِ.
" هلْ أنتَ بخيرٍ؟" سألَ يونغِي واضعًا يدهُ علَى كتفِ منْ نزلَ علَى ركبتيهِ يسترجعُ أنفاسهُ.
" أجَل..أظنُّ ذلكَ." خيَّمَ الصمتُ للحظاتٍ علَى ذلكَ الركنِ المنارِ بعمودٍ مضيءٍ فِي الشارعِ، أحدهمَا يسترجعُ الأحداثَ التِي إعترضتهُ منذُ دقائقَ مضتِ وَ الآخرُ يحاولُ إستيعابَ الوضعِ الراهنِ.

" هلْ حادثتنِي للتوِّ؟ أنتَ أجبتنِي بالفعل؟" تمتمَ يونغِي وَ إنحنَى لمستوَى جيمين، يناظرهُ بينمَا يعبرُّ عنْ صدمتهِ.
" لاَ يمكننِي تجاهلكَ أكثرَ فلاَ يبدُو أنَّكَ ستغادرُ قريبًا..ثمَّ أنتَ بطريقةٍ مَا، أنقذتَ حياتِي لذَا أدينُ لكَ بواحدةٍ." أجابَ جيمين بإبتسامةٍ وَ حكَّ مؤخرَّةَ عنقهِ منْ غرابةِ الموقفِ.
لقدْ تحدَّثَ معَ أشباحٍ علَى هيئةِ بشرٍ سابقًا، لكنَّ يونغِي للآنِ يبدُو أعقلهُم وَ أرزنهُم.
هذَا إنطباعهُ الأولُّ عنهُ.

" إسمِي يونغِي بالمناسبةِ، وَ آسفٌ علَى التطفلِّ لكنَّنِي عالقٌ معكَ الآنَ وَ لاَ أعلمُ مَا أحتاجُ." قالَ الشبحُ ليعقدَ البشريُّ حاجبيهِ فيستفهمَ.
" لاَ تعلمُ مَا تحتاجُ؟.. ماذَا تعنِي بذلكَ؟"
" مَا رأيكَ لوْ نصعدُ وَ نتحدَّثُ في شقتكَ، سيكونُ منَ المحرجِ أنْ يراكَ أحدٌ تتحدَّثُ في الشارعِ للهواءِ." قالَ يونغِي في الحالِ وَ جالَ ببصرهِ في المنطقةِ.
" حسنًا."

جلسَ يونغِي أمامَ جيمين فِي غرفةِ الجلوسِ، كلاهمَا على البساطِ الناعمِ،يتبادلانِ أطرافَ الحديثةِ في هذهِ الليلةِ المقمرةِ الهادئةِ.
" لقَد أخبرنِي بهذهِ المعلوماتِ طاردُ أرواحٍ أتَى لينظرَ فِي أمرِي حينَ كنتُ مقيِّدًا بذلكَ الطابقِ بالمستشفَى.
قالَ أنَّ كلَّ شبحٍ لنْ يبقَى بهذَا العالمِ إنْ لَم يربطهُ بهِ شيءٌ وَ في كثيرٍ منَ الحالاتِ يظلُّ هذَا الشيءُ مجهولًا فيعلقُ الشبحُ فِي العالمِ الدنيويِّ.
كمَا قالَ أنَّ أشهرَ الرغباتِ هيَ الإنتقامُ، خاصَّةً لأولئكَ منْ قتلُوا قسرًا دونَ أيِّ ذنبٍ." شرحَ يونغِي ليهمهمَ جيمين ثمَّ يقولَ بعدَ لحظةِ صمتٍ.
" وَ أنتَ؟..هلْ تتذكرُّ ما تريدُ؟ أو كيفَ متَّ حتَّى تبقَى تحومُ فِي ذلكَ المكانِ تائهًا؟"

Seesaw: the last Step | الخطوَة الأخيرة Where stories live. Discover now