11

214 33 7
                                    

الفصل الحادِي عشر:" فِي ذلكَ اليومِ، خسرنَا فِي مواجهةِ القدرِ

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

الفصل الحادِي عشر:" فِي ذلكَ اليومِ، خسرنَا فِي مواجهةِ القدرِ."
__
فتحَ جيمين عينيهِ صباحًا، أطلقَ أنينًا ثمَّ سرتِ موجاتٌ منَ القشعريرةِ فِي ظهرهِ.
أغمضَ عينيهِ وَ أعادَ فتحهمَا ليبصرَ يونغِي يقتربُ منهُ بأعينٍ سكنهمَا القلقُ وَ حاجبينِ عقدهمَا التوترُّ.
" يون.." حاولَ جيمين أنْ ينادِيَ الشبحَ لكنَّ كلامهُ خرجَ مبحوحًا خافتًا يكادُ لاَ يسمعُ.
" يون-غي.." حاولَ ثانيةً وَ رفعَ يدهُ ببطئٍ حتَّى وصلتِ لكمِّ يونغِي فسحبهُ.
إبتسمَ الشبحُ وَ تناولَ كفَّ الآخرِ يمسحُ عليهَا.

" جيمين.." صوتٌ أنثويٌّ صدرَ منَ الجانبِ الآخرِ منَ الغرفةِ تبعهُ سريعًا حفيفُ خطًى مسرعةٍ بإتجاهِ سريرهِ فإذْ بهَا والدتهُ.
" أمِّي.." تمتمَ جيمين وَ لانتِ عيناهُ ثمَّ لمعتِ منذرةً بجريانِ سيلٍ منَ الدموعِ.
كوَّبتِ السيِّدة بارك وجهَ وليدهَا وَ أخذتَ تضحكُ بلاَ مبرِّرٍ، ضحكاتٌ رافقتهَا عبراتٌ.
" جيمين بنيَّ." أرادتِ قولَ المزيدِ لكنَّ غصَّة البكاءِ أثنتِ صوتهَا حتَّى أخفتهُ.

" أمُّك آسفةٌ صغيرِي..والدتكَ آسفةٌ مينِي.." قالتِ تنظرُ فِي عينيهِ، يمكنهَا إستشعارُ الألمِ، الإنكسارِ وَ الدفءِ.
" كلُّ ما يحدثُ لكَ بسببِي، آسفةٌ صغيرِي..أعدكَ أنَّني سأقضِي المزيدَ منَ الوقتِ معَكَ، سأسمعُ كلَّ قصصكَ وَ سأشارككَ كلَّ ما تريدُ، هلْ..هلْ يمكننِي ذلكَ؟" هزَّ جيمين رأسهُ إيجابًا مرارًا عاجزًا عنِ الحديثِ.
" شكرًا..شكرًا..أنَا حقًّا أحبُّكَ!" إحتضنتِ يورَا إبنهَا الذِي تشبثَ بهَا بكلِّ ما يستطيعُ بينمَا يبكِي فِي صدرهَا.
بكيَا معًا، الدمعُ فاضَ وَ أسكنَ آلامَ القلوبِ.

لاحقًا فِي ذلكَ اليومِ، غادرتِ يورَا لتحضرَ ثيابًا لجيمين فيتمكنَ منَ الخروجِ منَ المشفَى متأنقًا.
تسنَّى لجيمين الحديثُ ليونغِي حينهَا لذَا دونَ إضاعةِ الوقتِ، تحدَّثَ البشريُّ.
" هيونغ.."

ظهرَ يونغِي منَ العدمِ أمامَ جيمين الذِي حدَّقَ فيهِ يحاولُ تبيُّنَ أحاسيسهِ التِي بدتِ مظطربةً.
" هلْ أنتَ بخيرٍ؟"
" عرضَ عليَّ أحدهم أنْ يطردنِي بطريقةٍ لطيفةٍ، قرَّرتُ الموافقةَ..لكنْ دعنَا نحتفِل قبلَ أنْ أرحلَ، حسنًا؟" إبتسمَ يونغِي وَ رفعَ عينيهِ من علَى الأرضِ ينظرُ للبشريِّ الذِي تحرَّكتِ كلُّ عضلاتِ وجههِ مصورَّةً الصدمةَ وَ الحزنَ.

Seesaw: the last Step | الخطوَة الأخيرة Where stories live. Discover now