الفصل التاسع

127 5 0
                                    

استيقظت " آلاء " صباحاً علي صوت حركة خفيفة حولها ، تثاءبت بكسل وهي تتذكر أحداث الليلة الماضية ، حاولت فتح جفنيها النائمين وهي تشعر بأصابع تعبث بوجهها وشعرها المشعث ، فتحت عينيها ثم أغلقتهما بسرعة وهي تراه يجلس مستنداً بذراعه يتأملها بشرود

امرها مبتسماً " افتحي عينيكِ "

أغلقتهما بشدة وهي تجيب " لا "

فضحك عالياً وهو يقترب منها " صباح الحب حبيبتي "

فتحت عينيها ببطء شديد وهي تنظر له كالمغيبة ، همست بضعف " صباح النور "

قبّل " محمود " عينيها وقال " هيا استعدي لأن لدينا زائر "

نصتت باهتمام واجابت بحيرة " من ... أمي وصبا "

قبّل وجنتها وقال " لا يا عمري ... والدتك والسيدة صبا لم يتصلا بعد ... بل كان مالك "

همت بالنهوض وهي تقول " السيد مالك سيأتي لزيارتنا ؟ "

اجابها وهو يقبّل وجنتها الأخري " نعم ... إنه لخير صديق ... أتصل بيّ منذ قليل وأخبرني أنه سيأتي لزيارتي "

همهمت بموافقة ، فقال " والآن هيا حتي نتحضر قبل أن يصل "

............................

فتح " محمود " باب شقته وهو ينظر بغرابة للصناديق الكبيرة التي أمام الباب ، لمح " مالك " يصعد السلم ببطء ثم ابتسم له وقال " صباح الخير عريسنا الغالي "

عانقه " محمود " بمودة واجابه " صباح الخير يا صديقي ... ولكن ما كل هذه الصناديق ؟ "

مسك " مالك " أحد الصناديق وهو يجيبه " أدخلها معي فقط وستعرف "

جلس الرجلان علي مائدة الطعام ، بينما " محمود" يلقي عليه بلوم محبب قائلاً " لا أعرف ما الداعي لكل هذا ... إنني بالفعل قد اشتريت كل هذا "

ربت " مالك " علي كتفه واجابه " نحن أخوان يا محمود ... مبارك لك يا صديقي أنعم عليك الله بالذرية الصالحة "

ابتسم له " محمود " ، فأكمل " ألم يأتي أحد من بيت حماك بعد ؟ "

هز " محمود " رأسه

بنفي وقال " لا لم يأتوا ... لكننا لن ننتظرهم ... إن لم يكن لديك مانع أن نفطر سوياً ... فزوجتي لم تعتد بعد الجلوس معي وقت الفطور "

ابتسم له " مالك " وقبل أن يجيبه ، سمعا صوت صراخ يدوي بأحدي غرف البيت ..

وقفا الأثنان بهلع بينما هرع " محمود " للداخل وقبل أن يصل للغرفة راها تخرج وهي تشهق بقوة وتولول " أدركني يا محمود ... صبا وجدتها أمي ملقاة بغرفتها غارقة بدمائها "

وقبل أن تصل الكلمات لأذن زوجها ، صرخ " مالك " بملأ فمه قائلاً " صبااااا "

..............................

رواية قشر البندق كاملة الجزئين _ إسراء رضا Where stories live. Discover now