_زعيٰم القريٖة_

1: هاربة

بسم الله نبدا .. صلو على محمد ..

رواية جديدةةةةةة ..

علقو ها ..

...................................

في زمن من الازمان القديمة حيث كانت العادات و التقاليد تحكم الناس ..

بقرية عتيقة من القرى الاثرية حيث المنازل المعروفة بجودها و بكرم ضيافتها ..

منازل متراصة جيران متحابسة ليس بينهم ضغينة و لا عداوة تحكم بينهم عادات السنة النبوية ..

رجالها ذا كلمة و عزة و نسائها ذا احتشام و رقة بين ازقة تلك القرية حدث شيء ..

انها فتاة ، فتاة تركض في الازقة بين المنازل المتقابلة تبتعد عن ذاك الذي يلاحقها يريد ان يقتص منها ..

تركض بأقصى سرعتها تدخل بين زقاق و زقاق ، لكن ..

لكن الزقاق الذي دخلته الان ليس كأي شارع بالقرية بل هو الباحة الكبيرة في القرية حيث يتمركز السوق هناك ..

لكن هل هذا من حسن حظها او لسوءه او الاثنين لم تفهم فهي قد دخلت بدون طرحتها الى منتصف سوق رجال تقاليد اجدادهم لا تقبل بإمرأة بدون غطاء رأسها ..

توقفت تنظر خلفها بخوف لتجد الرجل على قرابة منها يكاد يمسكها ، بدات تركض من جديد متجاهلة الناس ..

متجاهلة استغفار الرجال من ما فعلت لان هذا فُجر لكن حالتها جعلتهم يتغاضون ليسارعو بإنزال رؤوسهم خشية من غضب المولى و استدارت بعضهم يولو المحدث ظهورهم ..

حركت عينيها بسرعة بين الرجال لكن من دون الرجل الواقف بالمنتصف و في المقدمة شامخ لم يستدر هو ما جعلها تركض نحوه ..

صحيح هو شاب لكن تجمع الرجال حوله جعل من وقفته تشع بهيبة تجعل الجميع يخضع ..

لم تتوقف عن ركضها الا حينما اقتربت منه تمسك طرف قميصه الابيض بقوة جاعلة من الصدمة تحتل تقاسيم وجهه التي تداركها فورا ..

شدت قبضتها الاخرى على دبره تتمتم بصوت مرتجف : ارجوك ارجوك انقذني منه احمني اتوسل اليك ..

رفع راسه الى القادم بغضب يشع من عينيه ليقترب منه على حين غرة يسقطه ارضا ، في حين تجمع بعض الشباب حول الرجل يمسكونه بقوة ..

نظرو الى الشاب الواقف بإستقامة لم تنحني يقول برزانة : خذوه الى بيت الاجتماع لنفهم ما يحدث ..

امسكت يده بقوة خائفة من ذاك الفتى الذي كان يلاحقها و الذي يتحرك بين ايدي الرجال بعنف يريد تخليص نفسه منهم ..

استغفر ربه للمرة العاشرة بصوت حاد غاضب لكنه قال هادئا : لا تخافي اهدأي لن يلمسك احد هنا طالما انا معك تعالي ..

ابتعد عنها برفق حتى لا يفزعها اكثر مما هي عليه حرك عينيه حوله يقول : فليذهب كل واحد الى عمله هيا ..