_ الفصل العاشر _

5.6K 156 0
                                    

(( ضروب العشق ))

_ الفصل العاشر _

توقفت سيارته أمام المنزل وقاد خطواته الثائرة نحو الباب وفتحه بالمفتاح ليدخل ويغلقه خلفه بعنف صائحًا عليها :

_ يــــــــســــــــر !!!

كانت تشاهد التلفاز وانتفضت جالسة بفزع على أثر صياحه وفورًا وثبت واقفة وقبل أن تخطو خطوة من مكانها وجدته يتقدم نحوها ويغرس أصابعه بعنف في ذراعها صائحًا :

_ إنت إيه .. شيطانة ! ، أنا كنت متوقع إنه هيكون ليكي إيد في اللي حصل بيني وبين رحمة لكن توصل بيكي الحقارة إنك تهدديها بأخوها الصغير اللي ملهوش ذنب وتبعتيلها واحد عشان تتجوزه بالغصب

أخذت ترمش بعيناها بذهول مما تسمعه منه وسرعان ما انطلقت منها ضحكة أنوثية مرتفعة وهي تشير إلى نفسها بسبابتها :

_ أنا هددتها بأخوها !!!!

استمرت بالضحك وهي تراه يشتعل واقفًا من الغضب وبعد ثانية بظبط توقفت عن الضحك واكتفت بابتسامة شرسة وهي تهتف :

_ أنا فعلًا هددتها ، بس هددتها بحاجة هي مش هتقدر تقولها ليك .. أنا مصدومة فيك كنت متوقعاك أذكي من كدا طلعت طيب لدرجة السذاجة وغبي عشان بكلمتين صدقتها

_ ومصدقهاش ليه ما أنا اتوقع منك أي حاجة !

دفعت يده عنها بعنف وصاحت به بنبرة صوت مرتفعة وقد وصلت لذروة سخطها :

_ أنا مش بخاف منك ولو عملت كدا هقولك في وشك أيوة أنا عملت ، لكن دي بنت **** ، كلبة فلوس وبعدين جواز إيه اللي اتغصبت عليه ضحكتني والله ، أنا فعلًا أنا اللي بعتلها الراجل ده ، وجوزها ده كان معرفة قديمة من أيام الكلية ومن عيلة كبيرة زينا بظبط وعشان هي قذرة وبتموت في الفلوس لما عرض عليها الجواز وقالها هيكتبلها الڤيلا اللي هيعيشوا فيها باسمها وهجيبلها عربية وهيديها اسهم في الشركة بتعتهم باعتك فورًا ، لازم تبيعك مش الموضوع فيه فلوس وأملاك ، هي كانت طمعانة في فلوسنا ولما لقت فرصة افضل منك باعتك ، وإنت بكل غباء قالتلك كلمتين وصدقتهم ، تقدر تقولي لو هو هددها فعلًا ليه مجاتش وقالتلك الحقني ياحسن وده عايز يأذيني أنا وأخويا ، مقالتش ليك عارف ليه ؟ ......

توقفت عن الكلام للحظات تعيد لملمة شتات قلبها الممزق والسيطرة على دموعها السابحة في عيونها ثم عادت تستكمل صياحها به بحرقة :

_ عشان هي أصلًا عمرها ماحبتك ، وإنت كنت دايب فيها ويمكن مازالت ، هي باعتك في أول محطة ولسا بتحبها ويسر هتفضل وحشة لو قتلت نفسها عشانك ، إنت مبتفكرش حتى تحاول تعاملني كويس وكرهك ليا مخليك أعمي .. أعمي عن أي حاجة حلوة بعملها عشانك .. مخليك مش شايف غير عيوبي ، وبنسبالك يسر قذرة وحيوانة وبتتكلم عن العشق وهي متعرفش يعني إيه عشق ، اللي لسا بتحبها دي تخلت عنك رغم كل اللي عملته عشانها وأنا رغم كل حاجة لسا متمسكة بيك وحبي ليك بيزيد مش بيقل ، رغم معاملتك واهانتك وكلامك اللي مفيش واحدة تستحمله لسا زي ما أنا بحبك وللأسف مش عارفة أكرهك وأحيانًا بتمنى إني أكرهك بجد ، ومش بعيد في يوم من الأيام أكرهك ووقتها هباركلك على الفوز العظيم اللي حقته ده وهقولك إنت اللي انتصرت

ضروب العشق .. للكاتبة ندى محمود توفيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن