الفصل الثالث

747 67 48
                                    

حيدر

اقسم ان سفيان ليس بشرًا

عندما أخذني زياد للبيت وتكلم مع أمي، قمت بتحضير أشيائي وتوجهت بسرعة عند سلمى لأطلب منها شيئًا وعدت للبيت.

هيثم لم يعجبه الامر، خاصة وأنني لن ابيت معه، لذلك غضب ورفض التحدث معي.

ذهبت للثانوية مع زياد وجعفر.

الحصة الاولى كانت مع صوفيّا، حصة انجليزية، كنا مستمتعين جدا، بعدها حصة علوم الشريعة مع سلمى وفرحت كثيرا عندما نادتني عند انتهاء الحصة وخروج الجميع للفسحة، تقدمت منها بابتسامة واسعة وانا ارى الكيس الذي أخرجته من حقيبتها، أخذت الأمانة وأسرعت خارجًا.

الساعة الثالثة والنصف مساءًا، والآن لدينا ساعتان من الرياضة مع زياد.

وجدت جعفر عند قاعة الرياضة، اجل، بما انها أمطرت فسنقوم بممارسة الرياضة داخل القاعة، وهذا يعني ربع ساعة للاحماء، ربع ساعة اخرى حركات، ثم نبدأ لعب كرة السلة او كرة اليد، ثم يقرر زياد مانفعله بعدها.

انتهت الساعتان وكدت انهار من التعب، توجهنا لسيارة سفيان بطلب من زياد، جلس جعفر في المقعد الأمامي جنب السائق وارتميت على المقاعد الخلفية، تأملت ظهر المقاعد الأمامية، الجلد الأنيق الذي يكسوها كان يولد عندي رغبة في عضه لإخراج غضبي، لكنني اعلم جيدا انني لو فعلت ذلك ولاحظ سفيان العضة فسيقتلني بدون تردد.

حضر زياد أخيرًا وانطلقت السيارة عائدة لبيت سفيان.

نزلنا بهدوء ودخلنا البيت، لم يبقى الكثير للمغرب لذلك قررت ان أصلي العصر بسرعة واستحم.

توجهت لغرفة سفيان ووجدته منسدحًا على سريره بعينان مغمضتان، تجاهلته وأخذت ملابسي ودخلت للحمام واغلقت الباب ورائي، استحممت بسرعة وزال نصف تعب الرياضة، جففت نفسي وغيرت ملابسي وخرجت لأجد سفيان يعمل على هاتفه ثم نظر لي بابتسامة وأشر الى الاحذية في زاوية الغرفة، كدت العن لكن صوت اذان المغرب أوقفني وتنهدت

صلينا المغرب جماعة في صالة الضيوف في الطابق الأرضي وتوجه زياد وجعفر للمطبخ ووجدت نفسي اتوجه لغرفة سفيان لإكمال المهمة.

بعد مدة أتى سفيان يتفقدني؛

وها انا، جالس على الارض انظف أحذيته بينما  هوجالس على سريره بهدوء يراقبني وانا اعمل.

توقفت فجأة وابتسمت باتساع وقمت متجها لمحفظتي وفتحتها وأخرجت الكيس وتقدمت من سفيان ومددته له.

بِلَا نَسَبْ -العالم الموازيWhere stories live. Discover now