الفصل السادس

639 60 58
                                    

جعفر

ذهبنا للثانوية، لكن ليس قبل ان يحدث هيثم ضجة لانه كان يريد البقاء مع حيدر، وكاد يأكل ضربا من سفيان لكنه هرب في اخر لحظة وقرر الذهاب مع أحمد وخليل في سيارة الاخير.

أخذت محفظتي وتوجهت للمرآب، أجل، بيت سفيان له مرأب يخفي سيارة زياد التي أهداها إياه سفيان منذ سنوات لكن زياد لم يستعملها لأن سفيان كان يحب دائمًا اصطحابه معه في سيارته.

أظن ان زياد سعيد بحادث سفيان، أخيرًا سيتمكن من استخدام سيارته، وسيدخل سيارة سفيان المرأب هذه المرة.

فتحت البوابة ودخلت، نزعت الغطاء عن السيارة و طويته ووضعته جانبًا، دخلت السيارة واقلعتها، أخرجتها من المرآب بهدوء وتوقفت امام باب البيت ثم خرجت منها وعدت للمرآب واغلقت الباب، ما ان عدت للسيارة حتى وجدت زياد يقف عندها بابتسامة وركضت له

-"هل ستتركني أسوق بك؟" قلت بحماس وسمعت ضحكته النادرة

-"ليس الْيَوْم" قال وركب جهة السائق

أسرعت للمقعد جنب السائق وركبت.

انطلقنا متوجهين للثانوية ونحن نستمع للراديو.

-"إذًا" قلت كمحاولة لبدأ حديث معه واستدار لي لوهلة ثم أعاد تركيزه على الطريق

-"ماذا؟" قال واستدرت نحوه

-"خليل وأحمد سيسكنان معكما؟" قلت ورأيت ابتسامة زياد

-"لماذا تسأل؟" قال وهمهمت

-"لا شئ، فقط انهما محظوظان" قلت ونظرت لحذائي وكأنني اول مرة أراه وركزت مع تفاصيله

سمعت قهقهة زياد واستدرت له أخيرًا

-"ماذا؟" قلت بتفاجؤ

-"هل تعلم بأنك من المفترض ان تبدأ العيش معنا لكنني لم اجد طريقة أسألك فيها عن رأيك؟" قال وتعقد حاجباي

-"ماذا تقصد؟"

-"عائلتك ستستقر في القرية العائلية حتى الربيع او ربما اكثر، طلبوا مني ان اهتم بك" قال ونظرت له بعدم تصديق

الخونة! لم يخبروني بأي شيء

-"إذًا؟" قال زياد واستدرت له مجددا

-"هل ستعيش معنا؟" قال لكنني كنت تحت الصدمة ولم ارد عليه

نزلت من السيارة بعدما دخلنا الثانوية وتوجهت نحو القسم الذي ادرس فيه

بِلَا نَسَبْ -العالم الموازيWhere stories live. Discover now